عبرت المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني"، المرسلة إلى الشرق الأوسط، اليوم قناة السويس، وذلك "لضمان الأمن" وسط تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأعلن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن المدمرة من طراز "دي دي جي 64"، عبرت قناة السويس متوجهة إلى الشرق الأوسط من أجل ضمان الأمن والسلام، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قررت الولايات المتحدة إرسال المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور"، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وسط النزاع المسلح المستمر بين إسرائيل وقطاع غزة، حسبما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
محلل سياسي أمريكي: جيشنا أضعف من أن ينتصر بالحرب في الشرق الأوسط وبايدن لا يدرك ذلك
صرح المحلل السياسي الأمريكي، والصحفي السابق في قناة "فوكس نيوز"، تاكر كارلسون، في برنامجه عبر منصة "إكس"، بأن الولايات المتحدة ستخسر في الحرب في الشرق الأوسط إذا شاركت فيها روسيا والصين وتركيا.
وقال كارلسون: أن "المخاطر تفوق بكثير ما يدركه العديد من الأمريكيين، حيث أنه من السهل أن نتخيل عدة دول أخرى تنجذب إلى الصراع بين إسرائيل وحماس". ويرى كارلسون أن "من بين الدول التي ربما تشارك في الصراع في الشرق الأوسط: روسيا وإيران وتركيا والصين والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وربما العديد من الدول الأخرى"، على حد قوله.
وأضاف المحلل السياسي الأمريكي أنه من المحتمل أن تساند بعض الدول إسرائيل والولايات المتحدة، لكن معظم الدول المشاركة في الصراع ستتوحد ضد واشنطن، وهنا ستكون المشكلة، فالجيش الأمريكي أضعف مما كان عليه في الخمسين سنة الماضية".
وأرجع الصحفي الأمريكي ضعف الجيش الأمريكي إلى أنه منهك بسبب صراعين لا معنى لهما في العراق وأفغانستان، كما أنه منقسم من الداخل بسبب سياسات البنتاغون "الهزلية"، مشيرًا إلى أن "هذا ليس الوقت المناسب لحرب عالمية، فسوف نخسرها، لكن قائدنا الأعلى لا يدرك ذلك (في إشارة إلى بايدن)".
وانتقد كارلسون التصريح الأخير للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصف فيه الأخير، في سياق دعم أوكرانيا وإسرائيل، الولايات المتحدة بأنها "أقوى دولة في تاريخ البشرية"، وخلص كارلسون إلى القول بأن "الغرور يسبق الدمار، هذه القاعدة كانت وستظل كذلك دائما". يذكر أنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما صاروخيا مفاجئا واسع النطاق على إسرائيل من قطاع غزة، حيث اخترقت الحدود، مما أسفر عن مقتل واحتجاز أشخاص في المستوطنات الإسرائيلية المجاورة، فيما ردت إسرائيل بضربات انتقامية وأمرت بفرض حصار كامل على قطاع غزة.
استقالة مسؤول بالكونغرس الأمريكي احتجاجا على سياسة واشنطن في حرب غزة
تقدم جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة في وزارة الخارجية الأمريكية، باستقالته بسبب تعامل الإدارة الأمريكية مع الصراع في غزة. ونقل موقع "thenationalnews" عن بول، قوله بأنه غير قادر على دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، ووصف رد الإدارة بأنه "رد فعل متهور" يعتمد على "الإفلاس الفكري". وتعتبر استقالة بول مؤشرا على الاستياء الداخلي من دعم الإدارة الأمريكية المطلق لإسرائيل، التي تعتبرها الولايات المتحدة حليفا قويا في الشرق الأوسط، كما يعتبر هذا التطور استعراضا علنيا للمعارضة داخل جهاز السياسة الخارجية للرئيس بايدن.
يشار إلى أن بول كان قد قضى قبل استقالته أكثر من 11 عامًا في وظيفته، حيث كان ينسق العلاقات مع الكونغرس والرسائل العامة لمكتب مسؤول عن المساعدات العسكرية، وجاءت استقالته للتعبير عن عدم قدرته على الاستمرار في هذا المنصب، حيث يرى أنه يروج فيه لمساعدات عسكرية يعتقد أنها تسهم في قتل المدنيين الفلسطينيين.
في سياق متصل، صرّح المحلل السياسي الأمريكي، والصحفي السابق في قناة "فوكس نيوز"، تاكر كارلسون، في برنامجه عبر منصة "إكس"، بأن الولايات المتحدة ستخسر في الحرب في الشرق الأوسط إذا شاركت فيها روسيا والصين وتركيا.