إعلام إسرائيلي: ما رأيناه لغاية الآن مجرد برومو لفيلم سيء في حال توسع الحرب
تحدّث موقع "والاه" الإسرائيلي عن ضرورة الاعتراف بحقيقة أنه "بعد أن انتهينا من الانفعال من الكلام الحار من الرئيس الأميركي جو بايدن، فإنّ إسرائيل لم تعد سيادية ومستقلة". وزعم الموقع أنّ "أمن إسرائيل لم يسبق أن كان أبداً بأيدٍ أجنبية، ولأجل ذلك بنينا أقوى جيش في الشرق الأوسط، ونمتلك السلاح النووي". ولكنه شكك في ذلك، متحدثاً عن "أكاذيب عن الروح الإسرائيلية، وعن الذراع الطويلة للجيش الإسرائيلي، عن الشاباك الذي يعرف حتى متى يدخل كبار المخربين إلى دورة المياه في بيوتهم، وعن الموساد الذي لا يخفى عن عيونه شيء في العالم، انه سيصل إلى أي مكان وأي شخص، فقط إذا احتاج الأمر". وتساءل التقرير الإسرائيلي: "من كلّ هذا.. ما الذي وجده سكان النقب الغربي في 7 تشرين الأول/أكتوبر؟ لا شيء.. ولا أي شيء". وأضاف: "إلى أيّ حدّ وضعنا سيّء؟ إلى حدّ أن رئيس الولايات المتحدة، القوة العظمى العسكرية الأقوى في العالم، اضطرّ للدفاع عنّا مثلما لم يفعل أيّ أحد من سابقيه". وأوضح التقرير أنّ "ما دفع الجميع إلى ركوب الطائرة والمجيء إلى هنا (بعضهم لا يزال في الطريق) هو فقط العلم بأنّ إسرائيل في إحدى أكبر لحظات اختبارها لأكثر من السيطرة على عدة مجموعات مقاتلين لا يزالون على الأرض". وأكّد موقع "والاه" أنّ "لا أحد قادر على أن يضمن لنا أنّ الأسوأ أصبح خلفنا.. فهجوم من حزب الله وربما من إيران أيضاً، سيجعل ما رأيناه لغاية الآن كبرومو لفيلم سيّء.. وقد يقال فوراً إنّ إسرائيل على ما يبدو ستنجو وستنتصر في هذه المعركة أيضاً، ولكنّ الثمن سيكون بحيث أنّها ستضطرّ إلى إضافة صفر إلى عدد الخسائر في الأرواح، وربما أيضاً استعمال السلاح النووي". ويضاف هذا التقرير إلى الأجواء التي تسيطر على الإعلام الإسرائيلي بعد عملية"طوفان الأقصى"، والتي يظهر من خلالها حجم الشعور بالهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية، وحجم الصدمة التي لم يستفق العدو، بسياسييه وعسكرييه ومستوطنيه، منها بعد، والتي يتوقع كثير من الخبراء أنها ستحدث زلزالاً في كيان الاحتلال بمجرد أن تنتهي الحرب.