غزة: خروج 3 مستشفيات عن الخدمة كلياً.. الطواقم الطبية تُعالج الجرحى على الأرض
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم خروج 3 مستشفيات عن الخدمة كلياً، مشيرةً إلى تضرر 25 جزئياً في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة، أنّ الطواقم الطبية تعالج جرحى العدوان الإسرائيلي على الأرض بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء.
يأتي ذلك في وقتٍ يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، بقصف المنازل السكنية على ساكنيها من دون إنذار، ومواصلة فرضه حصاراً خانقاً على القطاع بمنعه الماء والكهرباء والدواء.
وأفاد مراسلنا في غزة بارتقاء أكثر من 100 شهيد في الساعات الماضية من جرّاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتشريد المزيد من العائلات الفلسطينية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس الأربعاء أنّ 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من الأطفال والنساء والمسنين. وبلغ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي حتى يوم أمس 3478 شهيداً و12.065 إصابة بجراحٍ مختلفة، فيما لا يزال المئات تحت الأنقاض. وفي السياق، صرّح المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى في غزة إياد الجبري بأنّ "الوضع الطبي في المستشفى صعب جداً إذ نعاني من قلة الكوادر واللوازم الطبية".
وكان المتحدث باسم مشفى شهداء الأقصى في غزة خليل الدقران قد صرّح بأنّه "لم يعد هناك أمكنة للمصابين، ولذلك تم فتح مستشفى ميداني بدائي". وأضاف الدقران أنّ الإمكانات أوشكت على النفاد، وأنّ القطاع الطبي "أمام كارثة حقيقية، في حال عدم وصول المساعدات إلى المستشفيات".
وأمس، أشارت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إلى وجود نقص حاد في الأدوية في القطاع، بالإضافة إلى مشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، في وقت يزيد فيه انقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي مخاطر تفشي الأمراض السارية. كما أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال ساعات، ما يعني "تحوّل غزة إلى مقبرة جماعية". في غضون ذلك، أفاد مراسلنا بأنّ المستشفيات التي لا تزال تعمل "مهدّدة بالتوقف في أي لحظة، بسبب قرب نفاد الوقود"، مشيراً إلى أنّ أكثر من 30 مركزاً صحياً خرج عن العمل، فيما لا يزال بعض المستشفيات خاضعاً لتهديدات الاحتلال".
المدير العام لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، صبحي سكيك، وهو المستشفى الوحيد للأورام في قطاع غزة، أعلن أيضاً أنّ أجزاء كبيرة من خدماته "تتوقف عن العمل، نتيجة نقص الوقود".
وأضاف سكيك أنّ الجزء المتبقي مهدد بالتوقف أيضاً، ما يؤدي إلى أن يصبح جميع مرضى الأورام في قطاع غزة بلا خدمات.
وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية داخل المستشفيات في القطاع، تعمّد الاحتلال قصف مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، مرتكباً مجزرة دامية أدّت إلى استشهاد نحو 500 شهيد، في استهداف واضح للكوادر والطواقم والإمكانيات الطبية داخل القطاع.