الاستثمار الأمريكي الذكي في الربح من الدماء.. بايدن يعلن توجيه طلب عاجل إلى الكونغرس لتمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل
علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصف المساعدة لأوكرانيا بـ"الاستثمار الذكي". وقالت زاخاروفا إن "واشنطن خدعت العالم منذ زمن طويل، متخفية وراء النضال من أجل الحرية والديمقراطية". وتابعت: "وصف بايدن المساعدات المقدمة لأوكرانيا بأنها "استثمار ذكي" من شأنه أن يعود بفوائد على الأجيال القادمة. في السابق، كانوا يطلقون عليها اسم "الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية، والآن اتضح أن هذه مجرد حسابات. لقد كان الأمر دائما على هذا النحو. لقد خدعوا العالم، مختبئين وراء قيم غير موجودة بالنسبة لواشنطن". وشددت زاخاروفا على أن الحروب كانت تمثل دائما "استثمارا معقولا" للولايات المتحدة، لأنها لم تحدث على الأراضي الأمريكية، ولم تقلق واشنطن أبدا بشأن تكاليف الآخرين. وأكدت: "كما يقولون، لا شيء شخصيا، بل عمل فقط، والآن بالنسبة إلى الأرباح، وكما أشار قاضي المحكمة العليا في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أوليفر ويندل هولمز جونيور قبل قرن من الزمان إن تطوير الإنسان لذاته يموت معه، تماما كما تتلاشى فضائله من الذاكرة، وتبقى أرباح الأسهم التي يورثها لأبنائه لتحفظ ذكراه حية على الدوام".
وأضافت: "يبدو أن كل شيء قد مات واختفى بالنسبة لأولئك الذين يحكمون على الأرباح من وراء الدم بهذه الطريقة". ووصف بايدن، في خطاب متلفز، يوم الخميس، المساعدات المقدمة لأوكرانيا وإسرائيل بأنها "استثمار ذكي" سيؤتي ثماره للأجيال القادمة، وطلب من الكونغرس عدم التدخل في إمدادات الأسلحة دون انقطاع إلى أوكرانيا.
بايدن يعلن توجيه طلب عاجل إلى الكونغرس لتمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيوجه إلى الكونغرس طلبا عاجلا لتمويل الدعم لأوكرانيا وإسرائيل، بما فيه المساعدات العسكرية. وأكد بايدن في كلمة مصورة، يوم الخميس، أنه سيوجه الطلب إلى الكونغرس الجمعة 20 أكتوبر، مشيرا إلى أن "ضمان نجاح إسرائيل وأوكرانيا يتسم بأهمية حيوية بالنسبة للأمن القومي الأمريكي"، رغم أنه "قد يبدو أن تلك النزاعات تحدث بعيدا". وقال بايدن إن "الولايات المتحدة وشركاءها يعملون من أجل مستقبل أفضل للشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن ذلك سيفيد المنطقة والولايات المتحدة على حد سواء. وأكد أن إحدى أولوياته تحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، مشيرا إلى أنه "لا توجد أولوية أعلى من أمن الأمريكيين الذين يحتجزون كرهائن".
وبشأن أوكرانيا، شدد الرئيس الأمريكي على أن واشنطن لن توقف المساعدات لكييف، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستسلم أوكرانيا معدات من المخزونات وستتم صناعة المزيد من المعدات الجديدة لتلبية احتياجات الولايات المتحدة نفسها. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لصدام عسكري مع روسيا في أوكرانيا، مؤكدا من جديد أنه لن يرسل القوات الأمريكية إلى أوكرانيا. وأضاف أن أوكرانيا "تطلب المساعدة فقط". وحسب التقارير الإعلامية، فإن الإدارة الأمريكية ستطلب من الكونغرس مساعدات بحجم 100 مليار دولار، سيكون الجزء الأكبر منها مخصصا لدعم أوكرانيا وإسرائيل. وأفادت وكالة "رويترز" بأن بايدن سيطلب من الكونغرس 60 مليار دولار لدعم أوكرانيا و14 مليار دولار لمساعدة إسرائيل على خلفية التصعيد في قطاع غزة.