بسبب ضررها الفادح.. هيئة الأمن القومي تدرس تقييد أخبار مداولات الكابينيت
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّها قد تواجه تقييداً بنشرها للأخبار، ولا سيما تلك المتعلقة بمداولات "كابينيت" الاحتلال، خلال الحرب. وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ رئيس هيئة "الأمن القومي"، تساحي هنغبي، بعث برسالة عاجلة إلى الرقيب العسكري العميد، كوبي مندلبلي، طلب منه فيها "وضع حد للأخبار التي تنشر، ولا سيما تلك المتعلقة بمداولات الكابينيت خلال الحرب، وذلك بسبب الضرر الفادح الذي تلحقه". وفي الرسالة، أوضح هنغبي أنّ "سيل الأخبار عن مداولات الكابينيت، يلحق ضرراً فادحاً ومؤكداً وفورياً، بالأمن القومي لإسرائيل"، مشدداً على ضرورة وقفها فوراً. وكانت حكومة الاحتلال قد أقرّت، أمس، أنظمة الطوارئ الخاصة بإغلاق محطات البث "التي تمس بأمن إسرائيل". وبحسب ما جاء في موقع "واي نت" الإسرائيلي، فإنّه بعد جهد مضني لوزير الاتصالات شلومو كرعي ومكتبه، بدعم من "الموساد" و"الشاباك" ووزارة الأمن، وافقت الحكومة على اللوائح التي ستسمح بوقف نشاط وسائل الإعلام، التي تضرّ بأمن "إسرائيل" طوال فترة الحرب. يأتي ذلك في سياق محاولات الاحتلال الواضحة، لمنع وحجب الحقيقة من الوصول إلى الرأي العام، للتغطية على الجرائم والمجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة، وأيضاً الضفة الغربية. وكانت "القناة 12" الإسرائيلية، قد تحدّثت عن محاولة "إسرائيل"، خوض "معركة على الرأي العام العالمي"، مؤكدةً أنّ العالم "سيشهد تصاعد التظاهرات ضدها". وفي السياق عينه، قال قائد الفيلق الشمالي السابق في "جيش" الاحتلال، ايال بن رؤوفين، في مقابلة مع "القناة 13" الإسرائيلية، إنّ قدرة الاحتلال الإعلامية الآن "محط اختبار، وحتى الآن لم ننجح في ذلك". ورأى أنّه "يجب التسويق للصورة الإسرائيلية"، مؤكداً أنّه "على الجيش الإسرائيلي عرض كل الصور عبر وزارة الخارجية أو أي منصة أخرى لمحاولة تأكيد الرواية الإسرائيلية". ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، عقب عملية "طوفان الأقصى"، تحاول "إسرائيل" التأثير على الرأي العام، من خلال نشر سردية مفادها أن عداونها، جاء رداً على عملية المقاومة الفلسطينية، فيما الأخيرة شنّتها أساساً رداً على اعتداءات الاحتلال، التي كثّفها في الآونة الأخيرة بحق المسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين. وتعمد "إسرائيل" في هذا الإطار، إلى تبرير مجازرها بحق المدنيين، بالقول إنّها تستهدف مراكز لحركة حماس في غزة، وإنّها تقوم بإبلاغ الفلسطينيين بإخلاء منازلهم قبل القصف، إلا أنّ الميدان أثبت عكس ذلك، من خلال استشهاد آلاف المدنيين، جلّهم من الأطفال والنساء، وآخرها استهداف مستشفى المعمداني، التي راح ضحيتها نحو 500 شهيد.