استهداف القواعد الأميركية.. واشنطن تطلب من بعض دبلوماسييها مغادرة العراق بسبب تهديدات أمنية
حذّرت وزارة الخارجية الأميركية، دبلوماسييها في العراق من استخدام مطار بغداد الدولي لمخاوفٍ أمنية تواجه الطيران المدني، وفق زعمها. وأمرت الخارجية الأميركية في بيانٍ لها أفراد الأسر والأشخاص غير الطارئين في سفارتها وبعثتها بمغادرة العراق بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة ضد مصالح الولايات المتحدة. وأضاف البيان في فقرةٍ مُوجّهة إلى المواطنين الأميركيين: "لا تُسافروا إلى العراق لمخاوف الإرهاب والخطف والصراع المسلّح والاضطرابات المدنية، وذلك لمحدودية قُدرة بعثة العراق على تقديم الدعم للمواطنين الأميركيين". وأشارت الخارجية إلى أنّ التظاهرات والاحتجاجات ضد واشنطن تتكرر في أنحاء العراق، ومن الممكن أن تتطور الأحداث بسرعةٍ ومن دون إشعارٍ مُسبق الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل حركة المرور والنقل والخدمات الأخرى. وكذلك، حذّر البيان الرعايا الأميركيين من السفر إلى الحدود الشمالية العراقية، بسبب التهديد المستمر بالهجمات التي تشنها "الجماعات المسلحة".
استهداف القواعد الأميركية في العراق
وصباح اليوم، تعرّضت قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق، وهي أكبر قاعدة عسكرية مشتركة لقوات التحالف الدولي في أقصى غربي البلاد، للقصف مجدداً بثلاثة صواريخ من نوع "كاتيوشا" انطلقت من قرية قرب قضاء البغدادي. وأمس السبت، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة عين الأسد من خلال هجومٍ بطائرتين مسيّرتين. ومنذ الأربعاء الفائت، تعرّضت قواعد تضمّ قوات أميركية في العراق، وهي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان في شمالي العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، لخمس هجمات، وكذلك استهدفت حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل بين حقل غاز كونيكو وبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا. واستهدفت المقاومة الإسلامية في العراق مرّاتٍ عدّة القواعد الأميركية في العراق بسبب الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتوعدت المقاومة العراقية بأنّها "لن تقف متفرجةً إزاء ما يجري من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة". بدوره، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، "دخول المقاومة في العراق معركة طوفان الأقصى وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية". وقبل أيام، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، إنّ العراق سيقوم "بكل الواجبات تجاه الفلسطينيين، سواء على صعيد المساعدات، أو على المستوى العسكري".