بين الخوف والتحذير تعيش الولايات المتحدة الأمريكية بانتظار الهجوم الإيراني على القوات الأمريكية
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم أنها لم ترصد أمراً مباشراً من المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بمهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة، وذلك في أعقاب تصاعد الهجمات في العراق وسورية من قبل جماعات يشتبه بأنها مدعومة من طهران.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، البريجادير جنرال باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي، أمس معلقا على استهداف القوات الأمريكية بشكل متكرر بالصواريخ والطائرات دون طيار، منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري: "لا نرى بالضرورة أن إيران أمرتهم صراحة بتنفيذ هذا النوع من الهجمات".
وأضاف بعد الإلحاح للتحدث باستفاضة عن هذا الموضوع: "لم نر أمرا مباشرا، على سبيل المثال، من المرشد الأعلى الإيراني وهو يقول: اخرجوا ونفذوا هذا".
ومع ذلك، قال المتحدث باسم "البنتاغون"، بات رايدر، إن "أمريكا تحمّل إيران في النهاية المسؤولية عن مثل هذه الهجمات، التي تشنّها الجماعات المسلحة "بموجب حقيقة أنها مدعومة من إيران".
ويوم الأحد الماضي، حذر كبار المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بمن فيهم وزير دفاعه، لويد أوستن، من خطر حدوث تصعيد كبير في الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ومن سعي إيران لتوسيع الحرب بين إسرائيل و"حماس".
وفي نهاية الأسبوع، أمر أوستن بنشر دفاعات جوية جديدة في الشرق الأوسط لحماية القوات الأمريكية، مضيفا أن البنتاغون سيرسل بطارية صواريخ "ثاد" وصواريخ "باتريوت".
كما أن أمريكا أرسلت سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة، لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها عن توسيع الصراع، ويشمل ذلك نشر حاملتي طائرات، وقرابة 2000 من مشاة البحرية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد وزعت مشروع قرار بشأن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، يؤكد حق تل أبيب في الدفاع عن النفس، وإدانة "حماس"، ولا يدعو لوقف إطلاق النار، وجاء ذلك، حسبما صرح مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة، في 17 أكتوبرالجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر الجاري، فشل مجلس الأمن للمرة الثانية، في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل، يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق "الفيتو" لنقض مشروع القرار، وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.