أعرب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، عن "تعاطف الصين الشديد مع الفلسطينيين وخصوصاً في قطاع غزة"، بسبب وضعهم الصعب حالياً، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام صينية محلية. ودعا الوزير الصيني إلى "عقد مؤتمر سلام دولي أقوى وأوسع نطاقاً، وأكثر فاعلية في أسرع وقت ممكن، لدعم استئناف محادثات السلام".

وقال إنّ "أكثر ما يحتاجه قطاع غزة هو جهود وقف الحرب، والترويج للسلام وليس الحسابات الجيوسياسية". وأضاف أنّ "أكثر ما يحتاجه شعب غزة هو الأمن والغذاء والدواء، لا الحرب والأسلحة والذخيرة". وأكّد يي أنّ "جميع الدول لديها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن عليها الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية سلامة المدنيين".

وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الصيني، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أنّ "الظلم التاريخي ضد فلسطين لا يمكن أن يستمر".

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن الوزير قوله إنّ "الصين تعمل حالياً بشكل وثيق مع جميع الأطراف لتعزيز وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب".

وأعلنت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية أنّ المبعوث الصيني للشرق الأوسط، تشاي جون، سيزور المنطقة، الأسبوع المقبل في محاولة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق محادثات سلام.

وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ18، حيث أفاد مراسلنا في غزة، اليوم، بأنّ أكثر من 135 شهيداً ارتقوا في الساعات الأخيرة الماضية، من جرّاء العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأشار إلى ارتقاء 10 شهداء وإصابة عدة أشخاص، بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في منزل بمنطقة الحشاشين في رفح جنوبيّ القطاع.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن أنّ عدد الشهداء بلغ 5087 شهيداً، وعدد الجرحى 15273 مواطناً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وارتكب الاحتلال 597 مجزرة بحقّ العائلات الفلسطينية، ما أسفر عن محو العشرات منهم من السجلات المدنية الرسمية بشكل كامل، الأمر الذي أكدت وزارة الصحة في غزة أنّه "إبادة".