طوفان الأقصى.. الاحتلال يتحدث عن توغل بري والمقاومة الفلسطينية تواصل استهداف تل أبيب وضربة استثنائية في ريشون لتسيون
في اليوم الـ 20 للحرب الإسرائيلية على غزة شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة الليلة الماضية سلسلة غارات إسرائيلية كثيفة، أسفرت عن اندلاع حرائق في العديد من الأماكن المستهدفة. واستشهد 17 فلسطينيا في قصف استهدف منزلا في خانيونس. وقد ارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء إلى أكثر من 6546 شهيدا، وأكثر من 17 ألفا و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وردت المقاومة الفلسطينية بقصف مدن وبلدات إسرائيلية بينها: تل أبيب وحيفا وإيلات وأسدود ما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين. وفي الضفة الغربية وقعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في مدن فلسطينية عدة، بينما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات شملت أسيرات محررات وجامعيات، كما اعتقلت الكاتبة لمى خاطر في مدينة الخليل. وبينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع انهيار المنظومة الصحية، أخفق مجلس الأمن الدولي بتبني مشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث استخدمت روسيا والصين (الفيتو) ضد مشروع القرار الأميركي، في حين لم يحظ المشروع الروسي بالحد الأدنى من الأصوات. وقد شكر رئيس مكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية روسيا والصين على موقفهما.
التفاصيل:
استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسام "تل أبيب" مرات عدة، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، إلى جانب أسدود المحتلة. كما استهدفت تحشيدات تابعة للاحتلال الإسرائيلي داخل كيبوتس "ناحل عوز" بقذائف الهاون، وأطلقت صاروخ "متبّر" في اتجاه طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز 450" في سماء خان يونس. واستهدفت سرايا القدس "تل أبيب" أيضاً برشقة صاروخية، بالإضافة إلى كل من مدينة عسقلان المحتلة ومستوطنة "سديروت" و"إيزر" برشقات صاروخية، رداً على مجازر الاحتلال في غزة. أما كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم - فاستهدفت تحشيداً لقوات الاحتلال شرقي جحر الديك، بقذيفتي "هاون" من العيار الثقيل.
إعلام إسرائيلي: استهداف "ريشون لتسيون"
استثنائي وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في "تل أبيب" و"ريشون لتسيون" ومحيطها، ومنطقة "هشفيلة" في النقب الغربي، إضافةً إلى أسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة. وأشارت وسائل إعلام لدى الاحتلال إلى سقوط صاروخ في "ريشون لتسيون"، ما أدى إلى إصابة مبنى بصورة مباشرة، وتدمير طابقين منه.
وقالت قناة "كان" إنّ المبنى الذي أصابه الصاروخ قديم جداً، وهناك خطر من سقوطه، فيما أشارت "القناة الـ12" إلى وقوع 4 إصابات واحتمال وجود عالقين فيه. وعلّقت القناة على إطلاق الصواريخ على "ريشون لتسيون" واصفةً إياه بالـ"استثنائي"، من ناحية المدى ووزن الرأس الحربي للصاروخ، في حين أكد مسؤول في الجبهة الداخلية أنّ هناك نقصاً في الأماكن المحصنة بالمستوطنة التي طالها الصاروخ وفي كل الأراضي المحتلة. وأعلنت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي صدور توجيهات لمستوطني غلاف غزة بالدخول إلى الملاجئ، وعدم الخروج منها "حتى إشعار آخر". وعلّق الإعلام الإسرائيلي على هذه التوجيهات الصادرة عن "قيادة الجبهة الداخلية" للمستوطنين بالبقاء قرب مناطق محمية خشية هجوم صاروخي واسع بأنّها "غير معتادة". وقالت "القناة الـ13" الإسرائيلية إنّ جنود الاحتياط طُلب إليهم الاستعداد لـ3 أشهر خدمة. كذلك، دوّت صفارات الإنذار في الشمال، وتحديداً في مستوطنة "كفار جلعادي" ومنطقة "رامات نفتالي"، وسُمع في الأخيرة صوت انفجارات. يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية، في اليوم الـ19 من معركة "طوفان الأقصى". وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام استهداف حيفا المحتلة بصاروخ "R160"، كما استهدفت "إيلات" بصاروخ "عياش 250"، وقاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية.
واستهدفت كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم - جنوبي مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية، ونشرت صورةً بعنوان: "غزة مقبرة جيشكم". كما أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في غزة بأنّ المقاومة أطلقت رشقةً صاروخيةً مكثّفةً في اتجاه الأراضي المحتلة، وسط محاولات من القبة الحديدية اعتراضها. وذكرت مراسلتنا من جنوبي فلسطين المحتلة أنّ المقاومة أطلقت رشقات صاروخية في اتجاه كل من "كيسوفيم" وعسقلان المحتلة. وإذ استهدفت المقاومة الفلسطينية "إيلات"، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ هذا الأمر يؤكد تطوّر قدرات حركة حماس العسكرية، مضيفةً أنّ "حماس تعرف أنّ في إيلات عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من غلاف غزة".