المفوض العام للأونروا: سكان غزة يقتلون بسبب انعدام الأغذية والأدوية وليس بالقصف فقط
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن الوكالة لن تكون قادرة على العمل في قطاع غزة على شفير كارثة كما أن هناك خطرا من تفشي الأمراض.
ودعا المفوض العام للأونروا إلى ضرورة حماية المستشفيات التي تأوي أعداد كبيرة من النازحين في غزة، مشيرا إلى أن هناك من يُقتلون في غزة ليس بسبب القصف فقط بل وبسبب الحصار وانعدام الأغذية والأدوية.
ووصف لازاريني الشاحنات القليلة التي تصل غزة بأنها "مجرد فتات" لن يحدث فارقا لسكان القطاع المحاصر، مستنكرا في الوقت ذاته مقتل 57 من موظفي الوكالة حتى الآن في غزة.
وفي وقت سابق، أكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، وجود أزمة غذائية إنسانية طبية ضخمة في غزة التي يشهد سكانها "تطهيرا عرقيا"، كاشفا عن تشكيل فريق عمل مشترك من وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني لتنسيق كل الجهود الإنسانية مع المجتمع الدولي عبر مصر والهلال الأحمر المصري الذي سيتولّى مهمة تمرير المساعدات الغذائية.
وصرح مجدلاني بحديث خاص لرايو "سبوتنيك"، أكد فيه انهيار القطاع الصحي مع نفاد الوقود وخروج 10 مستشفيات و24 مركزا طبيا عن الخدمة في ظل انقطاع الكهرباء والمياه.
وتطرق الوزير إلى الأزمة التي تتفاقم كل يوم مع استمرار حملة التطهير العرقي التي طاولت حتى الآن نحو مليون و400 ألف الفلسطيني اضطروا إلى النزوح من شمال غزة إلى جنوب القطاع، حيث لجأوا إلى المساجد والكنائس والمدارس تحت وابل القذائف والصواريخ الإسرائيلية على القطاع.
ولفت مجدلاني إلى أن 570 ألفا من النازحين يتمركزون في مدارس الأونروا فيما لجأ قرابة 100 ألف إلى مدارس أخرى خاصة وحكومية، ونحو 100 ألف إلى المساجد والكنائس والأماكن العامة فضلا عن وجود نحو 700 ألف آخرين في ضيافة أقاربهم وأصدقائهم في جنوب القطاع.
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، كما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.