حدث غامض...واشنطن تكشف عن مكان جزء من ثالوثها النووي في الشرق الأوسط
علقت صحف إسرائيلية على الخطوة التي قامت بها واشنطن، صباح اليوم التي أعلنت فيها مكان إحدى غواصاتها النووية في الشرق الأوسط، واصفة هذا الإعلان "بالغامض".
واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بيان القيادة المركزية الأمريكية حول وصول غواصة "أوهايو" النووية إلى الشرق الأوسط، أن نشهر هذه الغواصة في المنطقة هو بمثابة "خبر جيد".
ونوّهت الصحيفة إلى أن العديد من المحللين يشيرون إلى أهمية هذا الإعلان وكشف واشنطن عن مكان هذه الغواصة.
واعتبرت الصحيفة أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بموقع غواصة "أوهايو" يعد حدثًا "نادرًا للغاية" لأن هذه الغواصة تمثل جزءا مما يسمى "الثالوث النووي" الأمريكي للأسلحة الذرية.
ويتضمن "الثالوث النووي" الأمريكي، بالإضافة إلى الغواصات النووية، صواريخ باليستية أرضية، وقنابل نووية محمولة على متن قاذفات استراتيجية نووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف الأمريكي عن مكان الغواصة لم يترافق سوى مع نشر صورة "يبدو أنها تظهر غواصة في قناة السويس".
ونوّهت الصحيفة إلى أن هذه الغواصات من طراز "أوهايو" تعمل بالطاقة النووية والعديد منها يحمل أسلحة نووية، لكن بعضها يحمل فقط صواريخ كروز وتنشر مع قوات العمليات الخاصة، "ما يترك الأمر غامضا بشأن ما إذا كانت الغواصة العاملة الآن في الشرق الأوسط تحمل صواريخ باليستية نووية"، بحسب المصدر.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد قالت، في بيان نُشر على منصة "إكس" (تويتر سابق)، إن "الغواصة النووية من طراز أوهايو وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
وستنضم الغواصة من طراز "أوهايو" إلى حاملتي الطائرات "آيزنهاور" و"جيرالد فورد" ومجموعة السفن الحربية التابعة لهما، والتي سبق أن نشرهما الجيش الأمريكي في المنطقة.
الجدير بالذكر، وبحسب الإعلام الأمريكي، فإن آخر مرة كشفت فيها الولايات المتحدة الأمريكية عن مكان وجود وتمركز غواصة تعمل بالطاقة النووية في المنطقة كانت قبل عام، عندما قام قائد القيادة المركزية، الجنرال مايكل كوريلا، بتفقد سفينة "يو إس إس وست فرجينيا"، التي كانت في مكان غير معلوم في البحر.