كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الأمريكيين والأوكرانيين تبادلوا الاتهامات بشأن إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة.

وقال كاتب المقال الذي نشرته الصحيفة، ماكس بوت: "خلف الكواليس، غالبا ما يشير المسؤولون الأوكرانيون والأمريكيون بأصابع الاتهام إلى بعضهم البعض.

يتذمر الأمريكيون سرا من أداء الأوكرانيين السيئ في شن هجوم على غرار هجوم الناتو".

كما أشار الكاتب إلى أن فشل الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية أدى إلى تفاقم التناقضات بين واشنطن وكييف.

وأوضح أن الأوكرانيين بدروهم يشتكون من أن الغرب لم يزودهم بالأسلحة الكافية لاختراق التحصينات الروسية وأن العديد من الأسلحة التي حصلوا عليها أصبحت في حالة سيئة.

وأشار إلى أن أوكرانيا تفتقر إلى معدات إزالة الألغام والمركبات المدرعة، والأهم من ذلك عدم امتلاكها لـ"قوة جوية كافية".

تجدر الإشارة إلى أن القوات الأوكرانية بدات "هجوما مضادا" منذ يونيو الماضي، بعد أن حصلت على كميات كبيرة من مختلف الأسلحة من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

وشاركت في المعركة وحدات دربها الناتو وزودها بأسلحة ومعدات غربية، وقد فشلت قوات كييف في تحقيق أي من أهدافها وفي اختراق تحصينات القوات الروسية، وتكبدت خسائر فادحة بلغت عشرات آلاف القتلى وآلاف المعدات والآليات العسكرية.

كشف مساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق، ستيفن بريان، أن رئيس المخابرات الأوكرانية، كيريل بودانوف، يشكّل تهديدًا حقيقيًا للرئيس الأوكراني الحالي، فلاديمير زيلينسكي، ويمكن أن يقود مؤامرة من الجنرالات ضد الرئيس من أجل تحقيق السلام مع روسيا.

وكتب بريان على مدونته الخاصة المتخصصة بالأسلحة و الشؤون الاستراتيجية: "إذا كان هناك تهديد حقيقي لزيلينسكي، فهو يأتي من بودانوف، وأي تحالف بينه وبين الجنرالات الأوكرانيين".

واعتبر بريان أن مديرية المخابرات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية وجهاز الأمن الأوكراني، عنصران مهمان في أي تغيير للسلطة في أوكرانيا.

ولفت الخبير إلى أنه يمكن للمتآمرين إجبار زيلينسكي على الدخول في مفاوضات سلام مع روسيا، أو استبداله برئيس آخر.

وخلص بريان إلى أن "الاتجاه الحالي يؤدي إلى الأسوأ بالنسبة لزيلينسكي وأوكرانيا، والجنود في ساحة المعركة يعرفون ذلك بالفعل".