أكّد المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، غضب روسيا من إقدام "الجيش" الإسرائيلي على استهداف المدنيين في قطاع غزّة، مشدّداً على مخالفة هذه الاستهدافات للقانون الدولي.

وقال نيبينزيا، في كلمته خلال اجتماعٍ مجلس الأمن الدولي، مساء أمس: "نشعر بالصدمة والغضب العميق إزاء استهداف الأهداف المدنية، المدارس والمستشفيات والمساجد ومخيمات اللاجئين".

وأضاف أنّ "لكل حربٍ قواعد"، في إشارةٍ إلى تجاوز العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة كل قواعد القانون الدولي وقت الحرب، ومؤكّداً على أنّ الهجمات التي تستهدف أهدافاً مدنية تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، واصفاً الامتثال للقانون الإنساني الدولي بأنّه "أمرٌ حتمي".

ولفت نيبينزيا إلى أنّ الوضع في قطاع غزة "كارثي وصادم"، موضحاً في حديثه أنّ الغارات الإسرائيلية أضرّت بالبنية الحيوية في غزّة، ومشيراً إلى أنّه لم تعد هناك مناطق آمنة للمدنيين في القطاع.

وجدّد المندوب الروسي دعوة بلاده إلى ضرورة التوصل إلى "وقف إطلاق النار الشامل"، موضحاً أنّ الوقف الشامل لإطلاق النار وليس التوقف قصير الأمد، هو الذي سيسمح بـ"تجنب وقوع ضحايا في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وبشأن الدور الأميركي، أكّد نيبينزيا أنّ "عرقلة الولايات المتحدة للمبادرات بشأن غزة، لا يمكن إلّا أن تؤدي إلى تصاعد الصراع".

كما تطرّق إلى ما تعيشه الضفة الغربية من انتهاكات يقوم بها الاحتلال، قائلاً في كلمته إنّ الحرب على غزّة "يجب ألا تنسينا ما يحدث من انتهاكات إسرائيلية في الضفة الغربية"، داعياً إلى ضرورة اتخاذ تدابير للتهدئة في قطاع غزّة والضفة الغربية.

هذا، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق واسعة في قطاع غزة لليوم الـ 36 على التوالي، واستهداف عدد من المستشفيات، بينها مجمع الشفاء الطبي ومحيطه ومستشفى الإندونيسي، فيما تحاصر الدبابات الإسرائيلية مستشفيات النصر للأطفال، والرنتيسي للسرطان والأطفال والعيون، ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية.

وبالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحملة اقتحامات لمدن ومخيمات في الضفة الغربية وبلدات في القدس المحتلة.