استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الثامن والثلاثين على قطاع غزة المحاصر وسط استمرار قصف المستشفيات وحصارها وتدمير جميع مقومات الحياة، ومنع دخول الاحتياجات الأساسية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية غارات على منازل في محيط مستشفى الإندونيسي وأحياء الرمال والدرج والشيخ رضوان وتل الهوى والصبرة في غزة وخان يونس ورفح جنوب القطاع، ومخيم النصيرات وسطه، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وتحاصر قوات الاحتلال المتوغلة في غزة عشرات العائلات في منازلهم وتقصفها، ما أسفر عن شهداء وجرحى ولا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وبالتالي يبقى الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، وأعداد محدودة من الضحايا تتمكن من الوصول إلى مستشفى المعمداني أو المستشفى الأردني.
ويواصل الاحتلال حصار مجمع الشفاء الطبي وقصفه وسط أوضاع كارثية، حيث لا يزال 1350 مصاباً ومريضاً ومن الكوادر الطبية وأكثر من 10 آلاف نازح محاصرين في المستشفى وسط انقطاع كامل للكهرباء ونفاد الماء والطعام والوقود.
وتوقفت 23 مستشفى من أصل 35 عن العمل بشكل كامل، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر العديد من المستشفيات، وتمنع الطواقم الطبية والمسعفين والمرضى والجرحى من الدخول إليها أو الخروج منها، وقال مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع: إن أكثر من 5 آلاف نازح داخل المستشفى ولا يستطيع أي أحد مغادرته. واستشهد 11180 فلسطينياً وأصيب أكثر من 28 ألفاً، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
الاحتلال يواصل قصف محيط مستشفى القدس والهلال الأحمر الفلسطيني عاجز عن الوصول إليه لإخلائه
أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إطلاق النار والقصف العنيفعلى محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوا في غزة، مشيراً إلى أن طواقمه وطواقم الصليب الأحمر عاجزة عن الوصول إلى المستشفى لإخلائه.
وأوضح الهلال الأحمر أن الاحتلال حاصر بالدبابات مستشفى القدس من جميع الجهات، وأنذر الموجودين فيه بإخلائه فوراً، مبيناً أن قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة الصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت وسط القطاع إلى حين تمكنها من مواصلة المسير بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى.
وكان الهلال الأحمر أعلن أمس خروج مستشفى القدس في غزة من الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
الصحة الفلسطينية: مجمع الشفاء في دائرة الموت والمؤسسات الأممية لا تستجيب لنداءاتنا
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن مجمع الشفاء الطبي في غزة في دائرة الموت والوضع يزداد كارثية، حيث لا يتوفر دواء ولا غذاء ولا ماء ولا وقود وسط عدم استجابة المؤسسات الأممية والدولية لنداءات توفيرها، ورفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على المجمع ووقف عدوانه عليه.
وقالت الوزارة: إن 7 مرضى استشهدوا بسبب نفاد الأوكسجين ليرتفع عدد الشهداء جراء انقطاع الخدمات في المجمع إلى 20، كما أن الساعات القادمة خطيرة للغاية على حياة 36 من الأطفال الخدج.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يحاصر المجمع من جميع الجهات ويحوله إلى ساحة حرب، كما أن آلياته وصلت إلى بوابة العيادات الخارجية، والوضع خطير للغاية، ويتفاقم جراء فقدان الماء والغذاء والوقود وتحلل جثامين الشهداء.
وبينت الوزارة أنها لم تتلق أي استجابة من جميع المؤسسات الأممية والدولية التي أطلقت لها نداءات لتوفير الوقود والإمكانيات الطبية، ورفع الحصار ووقف عدوان الاحتلال على المجمع، محذرة من أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه فإن جميع من داخل المجمع مهددون بالموت، إما بسبب قصف الاحتلال أو نفاد الأوكسجين والطعام والمياه.
وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بإنقاذ حياة 650 من الجرحى والمرضى في المجمع، وإخراجهم للعلاج خارج قطاع غزة.