موسكو: موقف أمريكا شلّ عمل مجلس الأمن الدولي بشأن وقف الحرب في غزة..ومنظمة حقوقية أمريكية ترفع دعوى ضد بايدن لتواطئه في الإبادة الجماعية بغزة
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مجلس الأمن الدولي لا يستطيع تنفيذ تفويضه المباشر وبقي مشلولاً، بسبب موقف الولايات المتحدة الداعم لـ “إسرائيل” التي ترفض إنهاء الحرب في غزة.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة نوفوستي: “الولايات المتحدة تحاول فرض إنذار نهائي على وفود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل السماح لـ “إسرائيل” بمواصلة التطهير الذي تمارسه ضد سكان قطاع غزة”، موضحة أن المجلس التابع للأمم المتحدة “باعتباره الهيئة الرئيسية لصون السلم والأمن الدوليين مطالب باتخاذ قرار، لكنه لم يتمكن حتى الآن من ذلك نتيجة لموقف دولة واحدة هي الولايات المتحدة”.
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من الدعوات بالإجماع لممثلي الأمم المتحدة من أجل “وقف إنساني فوري لإطلاق النار من شأنه وضع حد لهذه العقوبة الجماعية اللاإنسانية، ومعاناة الأطفال والنساء والمسنين، فإن الإجراءات الأمريكية ومن الناحية العملية تتدخل في تنفيذ هذه الدعوات”، مؤكداً ضرورة التوصل إلى هذا الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار.
واعتبر البيان أن الدعوات الأمريكية لوقف الأعمال العدائية في منطقة الصراع في الشرق الأوسط لا تحظى بالآليات اللازمة، ولن تؤدي إلى وقف هذه الأعمال.
يذكر أن الولايات المتحدة تواصل تقديم دعم غير مشروط للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، وترفض أي تحرك لوقف إطلاق النار والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية، واستخدمت حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار.
منظمة حقوقية أمريكية ترفع دعوى ضد بايدن لتواطئه في الإبادة الجماعية بغزة
رفعت منظمة (مركز الحقوق الدستورية) الأمريكية للدفاع عن القانون دعوى قضائية أمام محكمة اتحادية ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة.
وقالت المنظمة في بيان نشرته أمس على موقعها الإلكتروني: إن “الحكومة الإسرائيلية ترتكب جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة، وتحرم سكان غزة عمداً من أساسيات الحياة كالطعام والماء والدواء والكهرباء”.
ولفت البيان إلى أنه “منذ السابع من تشرين الأول قتلت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 11100 فلسطيني في قطاع غزة، بينهم أكثر من 4600 طفل، وأصيب أكثر من 28000 شخص، وهناك أدلة موثقة على استخدام الفوسفور الأبيض المحرم دولياً”.
وأكد البيان على أن الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها القانونية لمنع الإبادة الجماعية، والرئيس بايدن وغيره من كبار المسؤولين يساعدون ويحرضون على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من قبل حكومة “إسرائيل”، مشيراً إلى أن بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لم يفشلوا في استخدام نفوذهم لمنع الإبادة الجماعية فحسب، بل أعربوا مراراً وتكراراً وبشكل علني عن دعمهم غير المشروط لتصرفات حكومة “إسرائيل”.
ولفت البيان إلى أن المنظمة رفعت الدعوى القضائية نيابة عن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والفلسطينيين في غزة والولايات المتحدة ضد بايدن وكبار المسؤولين في إدارته.