طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وإيصال المساعدات الإنسانية إليه دون عوائق، مشدداً على أن مصداقية النظام الدولي وقوانينه أصبحت على المحك ليس في فلسطين فحسب بل في العالم أجمع.

وذكرت وكالة وفا أن منصور أوضح في ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الاحتلال يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين وجميع المرافق المدنية في القطاع، بما في ذلك اعتداءاته على المستشفيات ومراكز إيواء النازحين، لافتاً إلى العدوان المروع الذي شنته قوات الاحتلال على مجمع الشفاء أكبر مجمع طبي في غزة، في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني.

وبين منصور أن قوات الاحتلال اقتحمت مجمع الشفاء، وروعت آلاف الفلسطينيين الذين لجؤوا إليه إلى جانب المرضى والعاملين في المجال الطبي، واعتدت على الطواقم الطبية، وأجبرت مرضى ونازحين وموظفين على الخروج منه رغم مخاطر القنابل وقناصة الاحتلال التي تطلق النار عليهم توقف، مذكراً بأن العاملين في مجال الصحة وفي المجال الإنساني والمرضى والمدنيين الذين لجؤوا إلى المستشفيات محميون بموجب القانون الدولي.

وأكد منصور أن اقتحام المستشفى جريمة حرب أخرى ترتكبها “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، إلا أنها لا تزال تعامل وكأنها فوق القانون، ولا تتعرض لأي مساءلة عن جرائمها التي لا حصر لها ضد الشعب الفلسطيني وقال: “يبدو واضحاً أن أي جريمة مهما كانت خطيرة من التطهير العرقي إلى الاستعمار إلى الفصل العنصري إلى الإبادة الجماعية، فإن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن لا يعتبرها كافية حتى يطالب “إسرائيل” بالتوقف”.

وجدد منصور الدعوة إلى حماية الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من الجحيم في غزة، وإلى حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، مؤكداً أن الدعوات إلى ضبط النفس غير مجدية، وعلى أن مطالبات “إسرائيل” باحترام القانون الدولي، يجب أن تكون مدعومة بجهود جماعية فورية وجادة لإنفاذ القانون.