موقف زعماء الغرب إزاء حرب الإبادة على غزة مدان ومخز
(تواطؤ فاضح ومواقف مدانة ومخزية).. عبارة لخص بها موقع كاونتر بانش الأمريكي ردة فعل زعماء الغرب على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، مؤكداً أن هؤلاء الزعماء الذين يروجون لأنفسهم على أنهم مدافعون عن السلام والحقوق، هم في الواقع شركاء في هذه الإبادة والمجازر وتقودهم الولايات المتحدة كالقطيع فلا يخرجون عن أوامرها أو سياساتها.
الموقع أوضح في سياق مقال للكاتب غراهام بيبليس أن المذابح الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة مروعة، ولكن ردود الحكومات الغربية عليها مثيرة للرعب أكثر، فلا يمكن لأحد أن يتخيل قسوة واستهتاراً وتواطؤاً أكثر وضوحاً وبشاعة، معتبراً أن جميع هذه الحكومات شريكة في دماء الفلسطينيين النازفة، فهي التي تسهل هذه الإبادة العرقية ثم تحاول تبريرها على الملأ.
خضوع دول الغرب مثل بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي لأوامر الولايات المتحدة كان واضحاً كما ذكر الموقع من خلال الردود على جرائم الكيان الصهيوني في غزة، حيث تبدو لندن عاجزة عن إبداء ولو وجهة نظر تتعارض مع سياسة أمريكا وحتى زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الذي يطمح بأن يكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل انصاع لما تريده واشنطن، وبدأ بتكرار رواية واشنطن ذاتها حول العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن موقف ستارمر “الجبان والضعيف” يعطي صورة واضحة عن سياساته حال تسلمه رئاسة الحكومة البريطانية.
ولفت الموقع إلى أن عدد الشهداء الذين يرتقون جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي يتصاعد مع مرور كل ثانية من كل يوم، وبشاعة المجازر تزداد أكثر مع كل ساعة، ورغم كل المعاناة التي يمر بها من بقي من أهالي غزة إلا أن رسالة أمريكا وشركائها لكيان الاحتلال واضحة وهي ضوء أخضر لمواصلة القتل وارتكاب المجازر مع إمكانية إعطاء استراحة قصيرة لإدخال مساعدات للمدنيين الذين ينتظرون دورهم في قائمة الضحايا.
وقال الموقع: إن الغرب اقترح على “إسرائيل” السماح بإدخال مساعدات إلى غزة كنوع من المراوغة والنفاق أمام الجمهور الغربي الذي خرج في معظم المدن الرئيسية حول العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية، والمطالبة بوقف العدوان على غزة لكن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لم يلق بالاً حتى لمثل هذا الاقتراح، وأكد إصراره على الاستمرار بحرب الإبادة وبكل قوة ليثبت حقيقة العبارة القائلة “الكراهية لا حدود لها”.