الخارجية الروسية تعلن عدم وجود فرصة لتطبيع العلاقات مع بريطانيا في الوقت الراهن
صرح مدير الإدارة الأوروبية الثانية في وزارة الخارجية الروسية، سيريغ بيليايف، اليوم بأن لندن مصممة على إنهاء التعاون التجاري والاقتصادي مع روسيا، وأنه لا توجد طريقة لتطبيع العلاقات الروسية البريطانية، حيث إنها تمر بواحدة من أعمق الأزمات في تاريخها.
وجاءت تصريحات بيليايف : نحن مضطرون إلى الاعتراف بأن العلاقات الروسية البريطانية تشهد واحدة من أعمق الأزمات في تاريخها بأكمله، مضيفا أن السبب في ذلك هو السياسة الثابتة التي اتبعتها حكومة المحافظين على مدى سنوات عديدة لإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه يدمر نسيج التعاون الثنائي.
وتابع الدبلوماسي الروسي بالقول: "يكفي أن نذكر التلميحات البريطانية حول "قضية ألكسندر ليتفينينكو" والاستفزاز بـ "تسميم" سكريبال.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت لندن منذ فترة طويلة ملاذا آمنا للإرهابيين مثل أحمد زكاييف، ومنصة يمكن الاعتماد عليها"، مضيفا أن كارهي روسيا بقيادة ميخائيل خودوركوفسكي يقومون بأنشطة تخريبية مفتوحة.
وبحسب بيليايف، فإن السلطات البريطانية تواصل سياستها المتمثلة في الدعم الشامل لنظام النازيين الجدد في كييف: حيث يتم تنفيذ إمدادات من مجمعها الصناعي العسكري، ويتم تدريب الأفراد العسكريين الأوكرانيين على أراضي أوكرانيا، حيث تم إطلاق حملة إعلامية ودعائية واسعة النطاق لمحاولات تشويه سمعة روسيا وعزل بلادنا على الساحة الدولية.
ولفت بيليايف أنه بدعم من لندن، يجري العمل على جمع الأدلة، كما يقولون، بهدف اتهام الروس، مشيرا أن "البريطانيين لا يواصلون زيادة ضغط العقوبات على بلادنا فحسب، بل يتخذون أيضًا خطوات عملية تهدف إلى التقليص النهائي للتعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني".
وخلص بيليايف بالقول "في ظل هذه الظروف، ليست هناك حاجة للحديث عن إمكانية أي تطبيع في العلاقات الروسية البريطانية ومن الواضح أن لندن تعتزم الاستمرار في الالتزام بنموذج سلوك المواجهة في الشؤون الثنائية"، مضيفا أن ذلك يتجلى على وجه الخصوص، في حقيقة أن المراجعة المتكاملة للسياسة الخارجية لحكومة المملكة المتحدة، والتي نُشرت في مارس 2023، لا تزال تصف روسيا بأنها التهديد الأمني الأكثر إلحاحًا للمملكة المتحدة.