كاتب أمريكي: مباركة واشنطن للمجازر الإسرائيلية في غزة وصمة عار على الأمريكيين
أكثر من 14 ألف شهيد وآلاف المصابين والمهجرين في العراء ولا يبدو أن وحشية “إسرائيل” ومجازرها في غزة قد تستكين عما قريب، ولا سيما أن الولايات المتحدة منحت قوات الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب ما يحلو لها من مذابح في تحرك وصفه الكاتب والصحفي الأمريكي فيليب ويس بأنه وصمة عار ستدمغ تاريخ الأمريكيين وضمائرهم إلى الأبد.
وأشار ويس في سياق مقال نشره موقع موندويس ومقره واشنطن إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم بشكل علني المجازر التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة وتغض النظر عن القصف الإسرائيلي للمشافي واحدة تلو الأخرى، فيما وسائل الإعلام الأمريكية التي جعلت الترويج للرواية الإسرائيلية حول عملية طوفان الأقصى شغلها الشاغل، وأخفت حقيقة ما ترتكبه القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين، تستمر حاليا في تجاهل عشرات آلاف الشهداء الذين يسقطون يوميا في مجازر مروعة وتواصل بث أخبارها وتقاريرها وكأن شيئا لم يكن.
وأوضح ويس أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “ايباك” تحضر لإنفاق 100 مليون دولار لسحق أي معارضة يمكن أن تظهر في الكونغرس ضد مجازر “إسرائيل” في غزة، فيما تلاحق إدارات الجامعات في كل أنحاء أمريكا أي منظمة طلابية أو تحرك احتجاجي يمكن أن يخرج لمناهضة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ولفت ويس إلى أن “إسرائيل” ومناصريها في الولايات المتحدة “يعدون أنفسهم للجزء الثاني من حملات الاضطهاد والمجازر بحق الفلسطينيين بمباركة واشنطن، ويفرضون وقائع نكبة ثانية أمام أعين الجميع وبموافقة زعماء الغرب أما الولايات المتحدة فهي الراعي الرئيس لجرائم “إسرائيل”، حيث تستمر بتمويل حرب الإبادة بحق المدنيين الأبرياء والأطفال في غزة، وهذه لوحدها ستبقى وصمة عار محفورة في تاريخ الأمريكيين”.