تناول حفنتين على الأقل من المكسرات يوميا قد يحسن خصوبة الرجال
وجدت مراجعة بحثية أدلة تشير إلى أن تناول المكسرات يوميا قد يعزز خصوبة الرجال، بحيث يحسن جودة الحيوانات المنوية. وتوصل الباحثون من جامعة موناش إلى أن تناول حفنتين على الأقل من المكسرات يوميا قد يحسن جودة الحيوانات المنوية، وبالتالي الخصوبة، لدى الذكور الشباب الأصحاء.
وكان لهذه الاستراتيجية البسيطة تأثيرات إيجابية دون الحاجة إلى أي تغييرات أخرى في النظام الغذائي. ومع ارتفاع معدلات العقم حول العالم، تركز المزيد من الأبحاث على تحديد عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل والتي تؤثر على الخصوبة، مثل النظام الغذائي. ووفقا للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة Advances in Nutrition، راجع الباحثون أربع أوراق بحثية، بما في ذلك تجربتين سريريتين عشوائيتين أعطي فيها الرجال الأصحاء الذين يتبعون نظاما غذائيا على النمط الغربي ما لا يقل عن 60غ (حفنتين) من المكسرات يوميا. ووجد تحليل التلوي للتجارب (تحليل إحصائي)، التي شملت ما مجموعه 223 من الذكور الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، أن تناول المكسرات يوميا أدى إلى تحسين علامات جودة الحيوانات المنوية، مثل الحيوية والحركة والتشكل، لكنه لم يحسن تركيز الحيوانات المنوية. وقدمت إحدى التجارب 75غ من الجوز الإنجليزي المقشر بالكامل يوميا لمدة 12 أسبوعا، وقدمت الأخرى 30غ من الجوز و15غ من اللوز و15غ من البندق يوميا لمدة 14 أسبوعا. تناولت المجموعة الضابطة نظاما غذائيا مماثلا من دون مكسرات. وقالت الدكتورة باربرا كاردوسو، من قسم التغذية وعلم التغذية والأغذية بجامعة موناش ومعهد موناش الفيكتوري للقلب، إن التجارب تشير إلى أن أولئك الذين يتناولون المكسرات أكثر صحة على أي حال. وأضافت الدكتورة كاردوسو أنه على الرغم من استخدام أنواع معينة من المكسرات، فمن المحتمل أن تساعد مجموعات أخرى أيضا، طالما أن أولئك الذين يتناولونها لا يعانون من مشاكل الحساسية.
وتابعت: "تم تعديل التحليل الإحصائي في كلتا الدراستين ليتناسب مع عوامل أخرى مثل النشاط البدني. وتظهر النتائج أن هذه الاستراتيجية البسيطة لها آثار إيجابية بغض النظر عن أنماط الحياة الأخرى. وتناول المشاركون في التجربة نظاما غذائيا على النمط الغربي، والذي لم يكن صحيا بالضرورة. وهذا يعني أن إضافة المكسرات إلى نظامهم الغذائي المعتاد كان له تأثير إيجابي دون الحاجة إلى مزيد من التغييرات الغذائية". وأشارت إلى أن "الآثار المترتبة على هذه النتائج ذات قيمة كبيرة للأشخاص الذين يحاولون الإنجاب، ولكننا نحتاج أيضا إلى دراسات لتقييم آثار المكسرات على خصوبة الإناث. ونحن ندعو إلى إجراء المزيد من الدراسات على الذكور والإناث لتعزيز النتائج". وافترضت المراجعة المنهجية وتحليل التلوي أن التركيز العالي لدهون أوميغا 3 المتعددة غير المشبعة والألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن والبوليفينول الموجودة في المكسرات يمكن أن يحسن الصحة الإنجابية. وأوضحت الدكتورة كاردوسو: "نحن نتحدث إما عن المكسرات النيئة أو المحمصة. تجنبنا المكسرات المملحة أو المحلاة لأن الملح والسكر يمكن أن يرتبطا بمشاكل صحية مختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين". ولم يتمكن الباحثون من العثور على دراسات أو تجارب تتعلق يتأثير استهلاك المكسرات على خصوبة الإناث، وهو ما يتطلب المزيد من البحث لاستكشاف هذا التأثير.