أنصار الله اليمنية تدعو برنامج الأغذية العالمي إلى إعادة النظر في قرار إيقاف مساعداته
دعا القيادي في جماعة "أنصار الله" اليمنية محمد علي الحوثي، اليوم برنامج الأغذية العالمي إلى إعادة النظر في قراره إيقاف مساعداته في اليمن، معتبراً التراجع عنه سيثبت عدم تبعية البرنامج لأمريكا التي تتهمها الجماعة بالضغط عليها رداً على موقفها من تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" في خطاب وجهه إلى المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، أعاد نشره عبر "إكس" (تويتر سابقاً): "نعتبر إيقاف برنامج الأغذية العالمي للمساعدات في اليمن سلوكاً يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية، ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف: "اليمن ليس مجرد بيانات إحصائية وأرقام، إنه بلد يعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت.
الأطفال يموتون جوعاً، والأمهات يبحثن عن لقمة عيش ليطعمن بها أطفالهن المنهكين، وكل هذا ناتج عن العدوان [يقصد عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية] والحصار غير الشرعيين على شعبنا وبلدنا".
وتابع محذرا من تداعيات القرار: "ندعوكم ألّا تجعلوا الملايين من الأبرياء يدفعون الثمن بسبب قراركم القاتل.
ندعوكم إلى إعادة النظر في قراركم وقف المساعدات الإنسانية، والتراجع عنه".
وشدد على ضرورة "اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض"، معتبراً أن "برنامج الأغذية بهذا [يقصد التراجع عن قراره] سيؤكد عدم تبعيته لأمريكا التي عملت على وقف وتقليص المساعدات".
وأشار القيادي في "أنصار الله"، إلى "أن أكثر من 20 مليون شخص في اليمن يعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم أكثر من 12 مليون شخص على حافة المجاعة".
وفي 13 نوفمبر/13 تشرين الثاني الجاري، اتهمت "أنصار الله"، أمريكا بالضغط على الأمم المتحدة لإيقاف المساعدات الإنسانية الممنوحة لليمن، رداً على موقف الجماعة من التصعيد الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفة أن "أمريكا وجهت الأمم المتحدة وهيئاتها منها برنامج الأغذية العالمي في اليمن بإيقاف المساعدات الممنوحة للمستفيدين في اليمن بشكل كامل".
ويعاني اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.