أكّد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أنّ علامات زوال وانهيار كيان الاحتلال الإسرائيلي ظاهرة بالكامل.
وعلى الرغم من العدوان على قطاع غزّة والعمليات البريّة، فقد قال موسوي إنّ الكيان ومن يدعموه عجزوا أمام المقاومة الفلسطينية، ولم يحققوا أي انجاز عسكري.
ولفت الموسوي إلى أنّ الاحتلال أُجبِر على التفاوض مع حركة حماس والقبول بكل شروطها في الهدنة، التي تمّت بوساطة دول عربية.
وفي كلمته في مراسم لتكريم طلاب كلية التمريض في الجيش، شدّد موسوي على أنّ معركة "طوفان الأقصى" أعادت الأنظار إلى القضية الفلسطينية لتصبح مرة أخرى القضية الأولى عالمياً.
وتابع أنّ "الصورة الجميلة" لحقوق الإنسان التي يزعمها الغرب والولايات المتحدة تحطمت، على الرغم من كل التكاليف الباهظة التي تكبدوها من أجلها، ووصف المسؤولين في واشنطن وبعض العواصم الغربية بالـعنصريين.
وبحسب اتفاق الهدنة المؤقتة (4 أيام)، التي فرضت فيها المقاومة الفلسطينية شروطها بعد 49 يوماً من القتال، تدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ويطلق الاحتلال سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجونه، مع وقف إطلاق النار والأعمال العسكرية، مقابل أن تطلق المقاومة الفلسطينية سراح 50 من النساء والأطفال الأسرى الإسرائيليين لديها.
وفي وقت سابق، أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن هزيمة الاحتلال الإسرائيلي الثقيلة لا يمكن تعويضها بالقنابل، في إشارة إلى المجازر الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزّة تعويضاً عن "الانجازات" العسكرية.
وقال إنّ الكيان الإسرائيلي تلقى ضربة قاضية في "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
بدوره، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ "طوفان الأقصى" كسرت هيمنة الاحتلال الإسرائيلي، وأدّت إلى هزيمته عسكرياً واستخباراتياً.
حكومة نتنياهو مرهونة.. وقرار الكابينت بقبول الهدنة جاء متأخراً
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن وزير الأمن ورئيس الأركان الأسبق موشِه يعالون، قوله عن ملف ما بعد الحرب على غزة، إنّ "الحكومة المرهونة" برئيس حزب الصهيونية الدينية، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، "غير قادرة على اتخاذ قرار".
وأضاف يعالون أنّ "الحكومة غير قادرة على إخراجنا من الأزمة".
ورأى وزير الأمن ورئيس الأركان الأسبق أنه "كان من الممكن بدء النقاش حول الإفراج عن الأسرى سابقاً"، مردفاً: "للأسف، فإنّ نتيجة تركيبة الكابينت مع سموتريتش وبن غفير وجماعتهما، فإنّ الكابينت اتخذ القرار الآن فقط.. وفي غضون ذلك خسرنا اثنتين من الأسرى وهما: نوعا مرتسيانو ويهوديت فايس".
وتأتي مواقف يعالون عقب إتمام الدفعة الثانية لعملية تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية من اتفاق الهدنة الذي جاء وفقاً لشروط المقاومة، وصفقة التبادل مع أسرى إسرائيليين.
وحرّرت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في غزة 39 أسيرةً وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية.
وبدأ الاحتلال ينفذ شروط الهدنة، التي دخلت حيّز التنفيذ أمس، إذ تحرّر 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، ووصل المحررون إلى الضفة الغربية وسط استقبال شعبي حاشد وهتافات للمقاومة وغزّة.
ويأتي تحرير هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين بعد انقضاء اليوم الثاني للهدنة التي تستمر 4 أيام، بعد أن أُجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الخضوع لشروط المقاومة الفلسطينية.
وأعادت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أسرى إسرائيليين، ضمن الدفعة الثانية من اتفاق الهدنة.
ووثّقت كتائب الشهيد عز الدين القسام تسليمها الدفعة الثانية من الأسرى الذين كانوا لديها إلى الصليب الأحمر.
وكانت القسام قد قالت إنّ تأجيل تسليم الأسرى في الدفعة الثانية، جاء أيضاً بسبب عدم التزام الاحتلال معايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
ويوم الجمعة، أي اليوم الأول من الهدنة، خرج 10 أسرى تايلانديين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضمن الدفعة الأولى.
وأعلنت "القسّام" في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، (أي قبل الهدنة) مقتل 13 أسيراً من أسرى معركة "طوفان الأقصى" بينهم أجانب، وذلك في القصف الإسرائيلي المكثّف على محافظتي الشمال وغزة.
ودخلت الهدنة الموقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة حيز التنفيذ، صباح يوم الجمعة الماضي، بعد تواصل العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف.
وبموجب اتفاق الهدنة، سيُفرَج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة، في مقابل 130 من الأسرى الفلسطينيين.