تعاني بعض النساء من الهالات السوداء تحت العينين، حتى مع النوم لمدة كافية، واتباع نمط حياة صحي.

وتصعب معالجة الهالات السوداء لأنها تختلف من شخص لآخر، إذ تلعب الوراثة وعوامل نمط الحياة دورًا كبيرًا.

ولكن هل هناك طريقة فعالة للتخلص من السواد تحت عينيك؟ قد يبدو السواد تحت العينين أكثر وضوحًا إذا بقيت مستيقظة طوال الليل لمشاهدة التلفزيون أو وقعت تحت الضغط الشديد، إلا أن طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة "كريستينا بسوماداكيس" تحذر من عدم وجود "مقياس واحد يناسب الجميع".

وتقول الدكتورة كريستينا إن هناك العديد من الأسباب المختلفة للهالات السوداء تحت العين، بما في ذلك الوراثة، والتشريح، والأوعية الدموية واللمفاوية، ونوعية الجلد نفسه وعمره ودرجة تصبغه.

بالمختصر، تكون الهالات السوداء في كثير من الأحيان خارجة عن سيطرتك.

وتوضح جراحة تجميل العيون، الدكتورة "سابرينا شاه ديساي"، أن الهالات السوداء تؤثر بشكل خاص على الأشخاص من أصول هندية وإسبانية وشرق أوسطية وأقصى شرق آسيوية، مذكرة بأنها تبدأ في مرحلة الطفولة.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الطبيبة إلى أن بعض تلك الهالات تتعلق بتشريح الوجه؛ على سبيل المثال، إذا كانت لديك جبهة بارزة أو عيون غائرة أو منتفخة، فقد يؤدي ذلك إلى إلقاء الظلال على منطقة تحت العين فتبدو وكأنها مظلمة.

العمر يلعب دورًا أيضا.

تشرح الدكتورة سابرينا: مع تقدمنا في السن، يصبح جلد الجفن أرق ويفقد مرونته، وفقدان الكولاجين مع قلة الترطيب يجعل منطقة تحت العين تبدو باهتة.

وتؤكد الطبيبة أن العدو الأول لمنطقة تحت العين هو التعرض للضوء عالي الطاقة (HEV) من الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر والملوثات البيئية التي تؤدي إلى فرط تصبغ منطقة العين.

هل هناك حلول واقعية؟

تعتقد الدكتور سابرينا أن العلاج يعتمد على السبب ومدى الضرر، لكنها تضيف: مع الرعاية والعلاج المناسبين، يمكنك غالبًا الحصول على نتائج جيدة جدًا".

وتؤكد الدكتورة أن هناك تغييرات أخرى في نمط الحياة يمكنك إجراؤها للمساعدة، ومنها تجنب الكافيين والتدخين، لأنهما يشكلان ضغطًا على الجسم ويسببان الجفاف، ما يؤدي إلى تفاقم الخطوط الدقيقة، إضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.

وتؤكد الدكتورة سابرينا أهمية تنظيف المنطقة جيدًا، قائلة: قومي بإزالة جميع مستحضرات التجميل بعناية، ستتفاجأين كم يبدو الأمر أسوأ بسبب عدم إزالة الماسكارا أو محدد العيون بشكل صحيح. أفضل العلاجات

توصي الدكتور سابرينا باختيار المكونات المرطبة، مثل حمض الهيالورونيك والجلسرين والدهون الثلاثية التي يمكنها ترطيب البشرة بعمق حتى تبدو ناعمة وأقل تجعّدًا.

كما توصي باختيار المكونات التي تعالج فرط التصبغ، مثل مثبطات التيروزيناز، والكريمات التي تحتوي على جزيئات عاكسة للضوء، لأنها تضيف سطوعًا للمنطقة.

وعند الفشل في تحقيق النتائج مع الكريمات الموضعية، تقترح الدكتورة أيضًا تجربة العلاجات البديلة، مثل الوخز بالإبر الدقيقة أو الميزوثيرابي أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP).