بحث وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب ونظيره القبرصي قوسطانطينوس كومبوس كيفية إيجاد حل مستدام لأزمة النزوح التي يعاني منها البلدان، وضرورة العمل على مقاربة جديدة لهذا التحدي، على حين أكدت مواقع إعلامية لبنانية أن الأمن العام اللبناني تسلم، أمس بيانات النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن بوحبيب قوله بعد لقائه في برشلونة نظيره القبرصي: «توافقنا على أهمية حل الدولتين لإنهاء الصراع في فلسطين وعلى مركزية القضية الفلسطينية للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط».
وأضاف: «كما تبادلنا الأفكار بكيفية إيجاد حل مستدام لأزمة النزوح التي نعاني منها سوياً، وضرورة العمل على مقاربة جديدة لهذا التحدي، ولاسيما بعد تزايد الرغبة لدى النازحين الجدد بالوصول إلى أوروبا بأي ثمن والاستقرار فيها».
وفي السياق ذكر موقع «هنا لبنان» أنه بعد انتظار طويل ومطالبات متكررة تسلم الأمن العام اللبناني بيانات النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
والأربعاء الماضي كشف المدير العام للأمن العام اللبناني بالإنابة اللواء إلياس البيسري عن قرب تسلم بيانات النازحين متمنياً أن يسهم ذلك في إيجاد الحلول لهذا الملف الضاغط على لبنان بالتعاون مع الوزارات والإدارات المعنية.
ويشكو مسؤولون لبنانيون من أن وجود لاجئين سوريين على أراضي بلادهم فاقم من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.
وفي السادس عشر من الشهر الماضي أعلن وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن الوزارة قدمت حلولاً لمشكلة النازحين السوريين وحصلت على الموافقة من الدولة السورية، وكشف أن «لا قرار جدّيّاً» في الحكومة اللبنانية لإيجاد الحلول للمشكلة.
ونقل موقع «النشرة» عن شرف الدين حينها تأكيده في حديث إذاعي، أن «لا قرار جدياً في الحكومة لإيجاد الحلول لمشكلة النزوح السوري»، لافتاً إلى «استفادة البعض من ملف النّازحين لمآرب سياسيّة».
وذكر شرف الدين أنه «تمّ تقديم حلول من وزارة المهجرين، وحصلت على الموافقة من الدولة السورية، من خلال وضع خطّة إستراتيجية لا يتمّ تناولها أو اعتمادها، وتتضمّن كلّ التّفاصيل والآليّات للعودة التّدريجيّة للنازحين السوريين، كما تأخذ بالحسبان القدرة الاستيعابيّة في سورية، والتّعاطي بمنطق مع هذا الملف».
على خطٍّ موازٍ وحسب وكالة «نورث برس» الكردية رحّلت سلطات الإدارة التركية، صباح أمس مواطناً جزائرياً مع زوجته إلى شمال غربي سورية حيث يسيطر الاحتلال التركي وفصائله، وذلك بحجة أنهم سوريون وأوراقهم الجزائرية مزورة، في ثاني حادثة خلال 10 أيام بعد ترحيل تونسي لذات السبب إلى شمال حلب.
ونقلت الوكالة عما سمته «إداري» من جهاز أمن معبر «باب الهوى» شمالي إدلب الذي يسيطر عليه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعوم من انقرة، أن الشاب جزائري وزوجته قدما إلى تركيا كسائحين، وفق الإفادة التي قدماها لأمن المعبر، وأن السلطات التركية اشتبهت فيهما ورحلتهما إلى سورية بحجة تزوير الوثائق الجزائرية، وأضاف المصدر إنه تم نقل الشاب إلى مركز إيواء في مدينة الدانا شمال إدلب، ريثما يتم التواصل مع الاستخبارات التركية والجهات المعنية.
من جانب آخر، قتل شاب وأصيبت زوجته برصاص الجندرمة التركية بعد منتصف ليلة السبت- الأحد، وذلك خلال محاولتهما العبور نحو تركيا مع عدد من الأشخاص في بلدة حارم غرب إدلب.
وقال مصدر في «الشرطة المدنية» التابعة لـ«النصرة»: إن دورية تمكنت من نقل جثمان الشاب وزوجته المصابة إلى أحد المشافي.