سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


فرقاطة في أسطول البحر الأسود تضرب أهدافا عسكرية أوكرانية بـ4 صواريخ كاليبر..وهذا أول مؤشر حقيقي لحدوث انشقاق عميق بين الرئاسة الأوكرانية والجيش


أفادت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم بأن فرقاطة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي شنت هجوما بأربعة صواريخ من طراز "كاليبر" المجنحة على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
وجاء في بيان الدفاع: "تلقى طاقم فرقاطة من أسطول البحر الأسود مهمة فجائية لتنفيذ ضربات بأسرع وقت ممكن باستخدام أربع صواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" على أهداف في البنية التحتية العسكرية للعدو".
وأضاف البيان: "تم تنفيذ إطلاق الصواريخ بنجاح على أهداف عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، وتم تدمير الأهداف المحددة".
كما نشرت وزارة الدفاع الروسية أيضًا فيديو لإطلاق الصواريخ.
يذكر أن هجمات القوات المسلحة الروسية على البنية التحتية الأوكرانية بدأت، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، والذي تقف خلفه الاستخبارات الخاصة الأوكرانية.
وتم شن الضربات على منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ ذلك الحين، يتم الإعلان عن إنذارات الغارات الجوية في المناطق الأوكرانية كل يوم، وأحيانا في جميع أنحاء البلاد.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة عن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير/ شباط 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.

أول مؤشر حقيقي لحدوث "انشقاق عميق" بين الرئاسة الأوكرانية والجيش
أمر مكتب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، رؤساء الإدارات الإقليمية بوقف أي اتصال مع القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني. ونقل موقع "سترانا.رو" عن الصحفي يوري نيكولوف: "لقد أُعطي الأمر لرؤساء الإدارات حتى لا تتجمع النخب الإقليمية حوله (زالوجني)". ويعتبر نيكولوف ذلك بمثابة "تحركات لفريق زيلينسكي لتدمير منافس محتمل".
في الآونة الأخيرة، كتبت وسائل الإعلام الغربية بكثرة عن التوتر المتزايد في العلاقات بين زيلينسكي وزالوجني.
وذكرت مجلة "إيكونوميست"، نقلاً عن مسؤول أوكراني رفيع المستوى، أن الصراع بين الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة كان نتيجة متوقعة للهجوم المضاد الفاشل في الصيف.
وفي وقت سابق، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الجنرال، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين مواطنيه، يمكن أن يشكل تهديدا لزيلينسكي إذا قرر خوض السياسة.
واعتبر الصحفيون أن تصريحات زالوجني الأخيرة حول الجمود في الجبهة هي إحدى العلامات غير المباشرة على وجود صراع بينهما، وهو ما حاول زيلينسكي تفسيره، بقوله "إن الجيش متعب".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,