أكد المكتب الإعلامي في غزة أن طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف صباح اليوم مناطق متفرقة من قطاع غزة المحاصر فور انتهاء اتفاق التهدئة المؤقتة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان له اليوم أن الاحتلال واصل عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة وقصف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في القطاع ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وحمل المكتب الإعلامي المجتمع الدولي وفى مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها ووزير خارجيتها مسؤولية استمرار العدوان الوحشي ضد أهالي القطاع، وذلك بعد منح أمريكا الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي لمواصلة العدوان دون أي اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.
وقال المكتب الإعلامي: “من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل، ومن حقه نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، وزوال الاحتلال بالكامل عن أراضيه بموجب القوانين الدولية والأممية”.
الجيش الإسرائيلي ينشر "خريطة مناطق الإخلاء" في قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه نشر قائمة مناطق ("بلوكات") "الإخلاء في قطاع غزة، توضح طريقة تنقل السكان في غزة" خلال المرحلة المقبلة من الحرب.
وجدد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان له اتهام حركة "حماس باستخدام السكان دروعا بشرية وبأنها زرعت مقارها وبناها التحتية العسكرية في مناطق سكنية ومرافق مدنية".
وقال المتحدث إنه "منذ بدء الحرب يتخذ الجيش الإسرائيلي تدابير مختلفة تجنبا لإيقاع خسائر في أرواح المدنيين ويميز بينهم والمخربين"، بما في ذلك عن طريق نقل رسائل ومناشير إلى سكان غزة يوجههم من خلالها إلى إخلاء مناطق معينة "تنطلق منها نشاطات إرهابية"، والانتقال عن طريق الشوارع ذات الصلة.
وأضاف أدرعي، أنه "تمهيدا للمراحل المقبلة من الحرب" ينشر الجيش الإسرائيلي خريطة مناطق الإخلاء ("البلوكات") في قطاع غزة، حيث تم تقسيم أرض القطاع على مناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح للسكان بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معينة في حال طلب منهم القيام بذلك "حفاظا على سلامتهم".
في الخريطة المنشورة تظهر أرقام مناطق الاخلاء ("البلوكات") في شمال وجنوب القطاع، مع نداء إلى السكان للعثور على البلوك ذي الصلة بمكان سكنهم والتصرف في حال طلب منهم الانتقال منه.
وذكر البيان أنه تم نشر الخريطة على صفحة خاصة على موقع الجيش الإسرائيلي باللغة العربية ومن خلال مقطع فيديو خاص نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعية، كما ونشرت الخريطة ضمن مناشير وزعها الجيش في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أن اتهمت إسرائيل "حماس" بـ"خرق الاتفاق" وإطلاق القذائف نحو الأراضي الاسرائيلية صباح اليوم معلنة أن الجيش الإسرائيلي "قام بإعادة تفعيل النيران في مواجهة حماس في قطاع غزة".
من جانبها، حملت "حماس" إسرائيل مسؤولية استئناف الحرب "بعد رفضها التعاطي مع عروض للإفراج عن محتجزين"، مؤكدة أن الحركة تبقى منفتحة على "أي جهد يبذل لوقف العدوان وفق ما يحقق مصالح شعبنا".
وثائق تؤكد علم إسرائيل بهجوم طوفان الأقصى الذي نفذته حماس بدقة مذهلة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولين إسرائيليين تلقوا وثائق قبل أكثر من عام بشأن تخطيط حماس لعملية "طوفان الاقصى" التي نفذتها في 7 أكتوبر الماضي لكنهم لم يأخذوها على محمل الجد.
وقالت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين أعتبروا أن خطة هجوم "طوفان الأقصى" كانت "طموحة للغاية".
واستندت "نيويورك تايمز" في تقريرها إلى وثائق ورسائل بريد إلكتروني من مسؤولين إسرائيليين.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن وثيقة مكونة من 40 صفحة حول خطط حماس لم تذكر تاريخا محددا للعملية، ولكنها وصفت جميع التحصينات الإسرائيلية، وموقع ونقاط قوة القوات الإسرائيلية.
وأوضحت أن محللين إسرائيليين اعتبروا أن حجم مثل هكذا هجوم (طوفان الأقصى) يتجاوز قدرات حركة حماس ووصفوا الخطة بأنها "طموحة".
وكما تشير الصحيفة، أن حركة حماس نفذت هذه الخطة "بدقة مذهلة".
وأقر المسؤولون بأنهم لو أخذوا الوثيقة على محمل الجد، لكان بإمكان إسرائيل الاستعداد أو تجنب تسلل مقاتلي حماس في 7 أكتوبر. في 14 أكتوبر، اعترف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بأن إسرائيل أخفقت في مهمتها لمنع هجوم "طوفان الاقصى"، ولكن في الوقت نفسه، أوضح هنغبي أن إسرائيل لم تتلق تحذيرا محددا من هجوم وشيك من قبل حماس، بما في ذلك من مصر.
وأضاف أنه في 7 أكتوبر، قبل ساعتين ونصف من الهجوم، تم استدعاء رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي لإحاطة طارئة حول معلومات استخباراتية جديدة، لكنها لم تؤد إلى تعبئة.