أعلن المتحدث باسم القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي في الصين، تيان جونلي، اليوم أن البحرية الصينية تعقبت السفينة الحربية "يو إس إس غابرييل جيفوردز" الأمريكية في بحر الصين الجنوبي، والتي دخلت بشكل غير قانوني في المياه الإقليمية الصينية في أرخبيل نانشا (سبراتلي).

وأكد جونلي أن "مرور السفينة الحربية الأمريكية يعد انتهاكا للقانون الدولي وانتهاكا للسيادة الصينية، ويهدد أمن البلاد".

وأضاف تيان جونلي: "هذا يظهر بشكل كامل أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي أكبر تهديد للسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".

وتتكون جزر نانشا (سبراتلي) من أكثر من 100 جزيرة صغيرة، وتعتبر منطقة متنازع عليها، وتطالب بها (بالإضافة إلى الصين) فيتنام وبروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتواجه فيها الولايات المتحدة الأمريكية والصين ضد بعضهما بعضا فيما يتعلق بحركة السفن الحربية في بحر الصين الجنوبي، إذ أنه وفي يونيو/ حزيران من العام الحالي، أفيد أن سفينة حربية صينية قامت بمناورة خطيرة وخاطرت بالاصطدام بالمدمرة الأمريكية "يو إس إس تشونغ هون"، حيث اقتربت من السفينة الأمريكية على مسافة 150 ياردة (137.16 م).

وفي 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش الصيني عن طرد مدمرة أمريكية من طراز "يو إس إس هوبر" دخلت بشكل غير قانوني في المياه الإقليمية الصينية، قبالة جزر "شيشا" في بحر الصين الجنوبي.

وأفادت شبكة "سي جي تي إن" التلفزيونية، نقلا عن القيادة القتالية الجنوبية لجيش التحرير الشعبي الصيني، أن "الجيش الصيني أخرج، المدمرة الأمريكية ذات الصواريخ الموجهة "يو إس إس هوبر" بعد أن دخلت بشكل غير قانوني المياه الإقليمية الصينية، قبالة جزر "شيشا" في بحر الصين الجنوبي".

وغالبًا ما يكون الوضع في منطقة بحر الصين الجنوبي، معقدا بسبب مرور السفن الحربية الأمريكية عبره، وهي خطوات تصفها بكين بأنها تنتهك القانون الدولي وتقوض سيادة وأمن الصين.

وعلى الرغم من احتجاجات بكين على مرور السفن الحربية الأمريكية في البحر المذكور، إلا أن واشنطن أعلنت رسميًا أن سفنها سوف تبحر حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.