سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


لبنان... المعركة بعد التهدئة ستكون أقوى على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية


رأى المحلل السياسي اللبناني، علي حمية، أن "إسرائيل تسعى إلى فتح جبهة الجنوب اللبناني لجر المنطقة إلى حرب الرؤوس بدلًا من حرب الأذرع"، مؤكدًا أن "المعركة بعد التهدئة ستكون أقوى وأقسى على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية".
وقال حمية: "من المتوقع أن المعركة بعد التهدئة ستكون أقوى وأقسى على الجبهة الفلسطينية واللبنانية، لأن المقاومة الفلسطينية واللبنانية والجيش الإسرائيلي خلال فترة التهدئة والهدنة البالغة 7 أيام، قاموا بإعادة تموضع وتغيير بالخطط القتالية والحربية، وبالتالي سنرى أسلحة جديدة وتكتيكات عسكرية مختلفة".
وأضاف أن "إسرائيل تسعى إلى فتح جبهة الجنوب اللبناني لجر المنطقة إلى حرب الأصلاء أو الرؤوس بدلًا من حرب الأذرع أو الوكالة القائمة على الأرض، لأن المعركة اليوم تسير وفق خطين، الخط الأول يمثل محور المقاومة المدعوم من إيران والمحور الآخر المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار حمية إلى أن "إسرائيل في حرب عام 2006، فقدت مشروعها الذي كانت تسعى لتنفيذه، وخلال معركة سيف القدس (عملية حارس الأسوار كما تسميها إسرائيل) فقدت مشروعيتها، وبمعركة طوفان الأقصى أصبح وجودها مهددًا، لأن المقاومة كسرت هيبة الجيش الإسرائيلي".
وأكد أن "الاعتداء الإسرائيلي تجدد بعد كسر الهدنة والتهدئة بشكل مضاعف، حيث كانت الغارات الإسرائيلية سهمية وخاطفة وتخطت الـ50 غارة في الهجوم الأول على قطاع غزة".
وقال إن "الصراع مستمر ولم يتوقف على الرغم من تخلله هدنة، لأن الجيش الإسرائيلي يعتبر مهزوما لأنه لم يحقق أي هدف من الأهداف التي كان أطلقها في بداية عملياته العسكرية، والمتمثلة بإنهاء حماس وتحرير الأسرى وتدمير الأنفاق والبنية التحتية للمقاومة، وإنهاء البيئة الحاضنة لها، ووضع نفسه في موقع الحرج أمام الولايات المتحدة الأمريكية والقوة الغربية التي تدعمه بطريقة مطلقة".
وأضاف أنه "في الوقت الراهن، أمام إسرائيل 4 سيناريوهات كانت متاحة أمامه، وهي الأسرى مقابل الأسرى أو الدخول الكامل إلى غزة أو فتح جبهة في الشمال أو استقالة نتنياهو، وكلها تنبئ بهزيمة إسرائيل".
وشدد حمية على أن "محاولات الإدارة الإسرائيلية جر المنطقة إلى حرب شاملة هو أمر خطير جدًا، لأن المعارك الحديثة ليست فقط معارك استهداف بالصواريخ والأسلحة الموجهة، وإنما تتعداها إلى القدرة على اختراق الحواجز الذكية لكل طرف من الأطراف واستباق المعلومة وحرب الالتحام، كما شاهدنا المسيرة الإيرانية التي استطاعت التحليق فوق حاملة الطائرات أيزنهاور ولم يستطيعوا إسقاطها".
وكان "حزب الله" اللبناني، قد أعلن، في بيان له، عن استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس أنه "تم إصابة عدد من الجنود جراء استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية في موقع بيت هيلل بصاروخ موجّه من لبنان، وأصيب عدد من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح طفيفة نتيجة الشظايا، كما لحقت أضرار بمركبتهم.
كما تم رصد إطلاق عدد من القذائف تجاه موقع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا".
وعادت التوترات بوتيرة متصاعدة إلى مناطق جنوب لبنان، بعد توقفها لمدة 7 أيام توازياً مع الهدنة في قطاع غزة بين "حماس" والإدارة الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن، الجمعة الماضية، تجدد القتال بشكل رسمي، بعد الهدنة التي استمرت 7 أيام مع حركة "حماس"، جرى خلالها تبادل عشرات الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,