دعا مجلس الحكماء الذي أسسه الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا ويضم عددا من الشخصيات العالمية، ومن بينها الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إلى تحرك دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المجلس قوله في بيان: “إن ما تقوم به “إسرائيل” بلغ مستوى لا يطاق من اللاإنسانية تجاه الفلسطينيين”.
وأشار المجلس إلى أن “الحكومات التي تقدم الدعم العسكري للكيان الإسرائيلي مع علمها بأن فظائع ترتكب أو على وشك أن ترتكب، تخاطر بأن تكون متواطئة”، مضيفاً: إن “قادة العالم يجب أن يتحركوا الآن لردع الفظائع ووضع حد للإفلات من العقاب، بما في ذلك إجراء إعادة نظر عاجلة في الدعم العسكري المقدم لـ سرائيل”.
إلى ذلك، دعا المجلس الحكومات إلى تمكين المحكمة الجنائية الدولية من تسريع تحقيقاتها في الجرائم الفظيعة المرتكبة في قطاع غزة.
وتأسّس مجلس الحكماء في العام 2007، وهو يعنى بالدعوة للسلام والعدالة وصون حقوق الإنسان والاستدامة البيئية.
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع بشكل مرعب في غزة جراء العدوان الإسرائيلي
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز من أن توسع نطاق العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة يمكن أن يؤدي إلى سيناريو أكثر رعبا قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هاستينغز قولها في بيان: إن “توسع العمليات البرية الإسرائيلية نحو جنوب القطاع أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان”.
وأوضحت هاستينغز أنه “لا مكان آمناً في غزة ولم يبق مكان يمكن التوجه إليه”، مضيفة: إن “ما نشهده اليوم يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل، وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة”.
وأعربت هاستينغز في بيانها عن أسفها لأن الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوافر.
وقالت: ” إن سيناريو أكثر رعباً بشوط بعيد يوشك أن تتكشف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قدر له أن يتحقق”، مشيرة إلى أن “كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق”.
وشددت على أن “الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلص المستمر”.
من جهته، جدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوة إلى “وقف إطلاق نار إنساني دائم في غزة”، مطالباً قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ “تجنب أعمال جديدة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أساساً في غزة، وتجنيب المدنيين في القطاع مزيداً من المعاناة”.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة، رغم كل الدعوات والتحذيرات الدولية من استمرار هذا العدوان، والذي أوقع حتى الآن أكثر من 15800 شهيد 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى.