سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


دراسة: حتى الكوليسترول الجيد ضار عندما يتعلق الأمر بالخرف!


وجدت دراسة أن المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-C)، المعروف بالكوليسترول الجيد، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وقال الباحثون من جامعة موناش إن المستويات العالية جدا من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-C)، أو البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL)، المرتبطة بمخاطر الخرف في هذه الدراسة كانت غير شائعة، وليست مرتبطة بالنظام الغذائي، ولكنها على الأرجح تعكس اضطرابا أيضيا. وقد تساعد النتائج الأطباء على التعرف على مجموعة من المرضى الأكبر سنا الذين يحتمل أن يكونوا معرضين لخطر الإصابة بالخرف، وخاصة أولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما فما فوق. وأظهرت البيانات التي تم جمعها من نحو 18 ألف شخص تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر أن أولئك الذين لديهم قراءة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) تبلغ 80 ملغ/ ديسيلتر لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف بنسبة 27%. وربطت دراسات سابقة ما يسمى بالبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول الضار، بأمراض القلب ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى. وعلى النقيض من ذلك، فإن إحدى وظائف الكولسترول الجيد (HDL) هي نقل الكوليسترول الزائد من أجسامنا إلى الكبد، ما يمنع الدهون من التراكم في الشرايين. وبشكل عام، النطاق الموصى به من الكولسترول الجيد هو 40 إلى 60 ملغ/ ديسيلتر للرجال و50 إلى 60 ملغ/ ديسيلتر للنساء.
وقال أندرو دويغ، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، والذي لم يشارك في الدراسة: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن المستويات العالية من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-C) مفيدة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية". وأضاف دويغ: "يظهر هذا العمل أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة قد لا يكون جيدا تماما، إذا كان يزيد من احتمال الإصابة بالخرف". ويدعم التقرير الجديد دراسات سابقة وجدت أن ارتفاع مستوى الكوليسترول الجيد يضر أكثر مما ينفع. وفي إحدى هذه الدراسات، كان الذين لديهم مستويات كوليسترول جيد أعلى من 60 ملغ/ديسيلتر أكثر عرضة بنسبة 50% تقريبا للإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة بسبب أمراض القلب، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات كوليسترول جيد بين 41 و60 ملغ/ديسيلتر. وقد يكون السبب وراء ذلك هو أن مستويات الكوليسترول الجيد المرتفعة جدا قد تؤدي إلى إبطاء عملية إزالة الكوليسترول الضار من الشرايين. وعندما يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في هذه الأوعية الدموية، فإنه يشكل كتلا تسمى لويحات تعمل على إبطاء أو منع تدفق الدم. وفي نهاية المطاف، يمكن أن تتحرر قطعة من اللويحة وتشكل جلطة، ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ووجدت دراسة أخرى، نُشرت في مجلة Arteriosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology، أن بعض الأشخاص، بعد إصابتهم بنوبة قلبية، قد يعالجون ارتفاع الكوليسترول الجيد بشكل مختلف، لذلك بدلا من الحماية من أمراض القلب، يمكن لمستويات الكوليسترول الجيد المرتفعة لدى هؤلاء الأشخاص أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. ويأمل الباحثون أن تفتح الدراسة الحديثة التي نشرتها في مجلة The Lancet Regional Health — Western Pacific journal، الطريق أمام المزيد من الأبحاث حول كيفية ارتباط مستويات الكوليسترول بالخرف. وقال دويغ: "ربما يكون هناك مسار مرض بين الاثنين لا نعرف عنه حاليا. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يشير هذا إلى طرق جديدة لتطوير أدوية ضد الخرف. وكل هذا مجرد تخمين، لكنه يستحق النظر فيه، لأننا في حاجة ماسة إلى علاجات أفضل للخرف".


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,