أبرز تطورات عملية (طوفان الأقصى) التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي:
– المقاومة الفلسطينية تستهدف بالقذائف دبابتين وناقلة جند للعدو الصهيوني في بيت لاهيا وجباليا شمال قطاع غزة
– وسائل إعلام فلسطينية: 9 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ورفح جنوبه
– الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جنديين وإصابة 4 آخرين خلال الاشتباكات مع المقاومة في قطاع غزة
الخارجية الفلسطينية: ندعم مبادرة غوتيريش والتحريض الإسرائيلي عليه إرهاب سياسي
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية دعمها مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوته لعقد جلسة لمجلس الأمن لكي يتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على أن التحريض الإسرائيلي على الأمين العام إرهاب سياسي.
وقالت الخارجية في بيان اليوم: “نرحب بمبادرة غوتيريش في دعوته لعقد جلسة لمجلس الأمن لكي يتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار على خلفية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة اعتماداً على المادة الـ 99 من ميثاق الأمم المتحدة، ونعتبرها خطوة ضرورية جداً تتسق مع المهام المنوطة بالمجلس ومؤسسات الشرعية الدولية، وتنسجم مع التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالفلسطينيين في القطاع جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها (إسرائيل)”.
وأدانت الوزارة بشدة الهجوم والتحريض الذي يمارسه مسؤولو الاحتلال ضد الأمين العام للأمم المتحدة، موضحة أنه إرهاب سياسي يهدف لثنيه عن أداء دوره وقيامه بمهامه وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ومطالبة جميع الدول بدعم مبادرة غوتيريش والالتفاف حولها لدفع مجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماته واتخاذ قرار بوقف إطلاق النار.
وكان موقع أنباء الأمم المتحدة نشر أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة أرسل خطابا إلى رئيس مجلس الأمن يفعل فيه للمرة الأولى منذ توليه منصبه في العام 2017 المادة الـ 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على أن للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين.
وحذر غوتيريش في رسالته من انهيار كامل في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشدداً على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار، وقال: “مع القصف الإسرائيلي المستمر، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل من المستحيل تقديم مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة”، لافتاً إلى أن “الوضع قد يصبح أسوأ مع انتشار أوبئة، وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة”.
وأضاف غوتيريش: “نحن نواجه خطراً كبيراً يتمثل في انهيار النظام الإنساني.. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة” داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى “ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية”.
وقال غوتيريش في تدوينة على منصة إكس: “في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية، وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار”.
وعقب دعوته لوقف الحرب على القطاع شن الاحتلال هجوماً حاداً على غوتيريش مجدداً مطالبته بالاستقالة، حيث اعتبر وزير خارجيته إيلي كوهين في منشور على منصة إكس أن “ولاية غوتيريش تمثل تهديداً للسلام العالمي”، فيما دعاه ممثل الاحتلال في الأمم المتحدة جلعاد إردان إلى “الاستقالة فوراً”.
استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في اليوم الـ 62 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 62 على قطاع غزة براً وبحراً وجواً.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف خلال الساعات الماضية مسجداً في حي الدرج بمدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء 12 شهيدا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة، كما قصف منازل في البلدة القديمة في غزة وحي الرمال غربها وأحياء الزيتون والشجاعية والصبرة شرقها، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى وتدمير أبنية سكنية، فيما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق المستهدفة وانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى بسبب كثافة القصف.
وقصف الاحتلال بالطيران والمدفعية أحياء ومنازل في جباليا شمال القطاع، ودير البلح ومخيمات المغازي والنصيرات وسطه ورفح وخان يونس جنوبه، ما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات، بينما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية وابلاً من القذائف على سواحل القطاع.
ويعيش النازحون في القطاع وخاصة في خان يونس أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة بسبب القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية والطرق وشح المواد الغذائية والمياه والأدوية ونفاد الوقود.
وعن الأوضاع الكارثية التي يعانيها القطاع الصحي في القطاع أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذا القطاع منهار تماما، وبحاجة إلى إسناده بكوادر من خارج القطاع، وأن 60 بالمئة من الجرحى بحاجة إلى إخراجهم من القطاع لتلقي العلاج فوراً، إضافة إلى أن المساعدات الطبية والغذائية التي دخلت شحيحة جداً ولا تتناسب مع تداعيات العدوان، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة لإدخال الوقود لضمان استمرار عمل المشافي المتبقية في الخدمة ولتتمكن طواقم الإسعاف من التحرك، ومحذراً من أن القطاع على أعتاب كارثة صحية وبيئية خطيرة.
وأشار الهلال إلى أن اعتداءات الاحتلال على القطاع الصحي أسفرت عن استشهاد 280 من كوادره، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المتوغلة مسعفين وأطباء بينهم مدير مركز خان يونس، وعدداً من المرضى والجرحى ونكلت بهم.