سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


في تجاوز للبروتوكول.. عناق حار وهدية خاصة من ميلي لزيلينسكي ...وتساؤلات غربية حول ما إذا كانت المفاوضات مع موسكو قد أصبحت أولوية لكييف


أهدى الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي شمعدان الحانوكا الخاص بأعياد اليهود، بعد أن احتضنه ورحب به بشكل حار لدى وصوله إلى حفل التنصيب.
وبالرغم من أن ميلي ليس يهوديا، إلا أنه من المعروف عنه معزته الخاصة لليهود، حيث سبق أن أبدى شغفه لدراسة التوراة والكتب المقدسة اليهودية الأخرى والتعمق فيها، لأنه يفكر في اعتناق اليهودية.
ولاحقا، تحدث ميلي لبرهة مع زيلينسكي على درج مبنى الكونغرس.
وقال الرئيس الأوكراني في تصريحات للصحافة داخل الجمعية التشريعية: "نعول على الرئيس ميلي لدعم أوكرانيا. وأنا متأكد من أنه سيدعمنا أمام الأمم المتحدة".
وفي وقت سابق، توجه زيلينسكي إلى الأرجنتين، حيث شارك أمس في حفل تنصيب الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي.
وتثير تصرفات زيلينسكي منذ فترة غضبا متزايدا في أوكرانيا، حيث قال أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق، ليونيد كوتشما، إنه بدلا من الاهتمام بالوضع الداخلي في البلاد، يقضي زيلينسكي أغلب وقته في جولات خارجية، بلا أي فائدة.

تساؤلات غربية حول ما إذا كانت المفاوضات مع موسكو قد أصبحت أولوية لكييف

أفادت صحيفة بريطانية، اليوم بأن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، بشأن الوضع على الجبهة، قد دعت الغرب للتساؤل فيما إذا المفاوضات مع موسكو قد أصبحت أولوية بالنسبة لكييف. وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: "صراحة زالوجني أدهشت العديد من الأوكرانيين، حتى أن بعض القادة الغربيين اتصلوا بكييف ليسألوا ما يعني ذلك، وما إذا كانت المفاوضات قد أصبحت الآن أولوية"، مشيرة إلى أن "بعض القادة الغربيين اتصلوا بكييف لفهم الأمر".
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، اعترف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، في مقال لمجلة "إيكونوميست"، بأنه تم الوصول إلى طريق مسدود، وقال إنه لا يأمل في تحقيق انفراجة، على الرغم من أنه وفقا لـ"مؤلفات حلف شمال الأطلسي" فإن القوات المسلحة الأوكرانية كان ينبغي أن "تخوض حربا" في شبه جزيرة القرم.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها وعلى رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,