الأردن يقترح على مواطنيه بديلا عن الإضراب العالمي من أجل غزة
اقترحت الحكومة الأردنية، اليوم، إجراء بديلا عن الدعوة العالمية للإضراب الشامل، والمتناقلة عبر مواقع التواصل، لدعم أهالي قطاع غزة، في القصف الإسرائيلي المتواصل الذي يتعرضون له.
وقال وزير الاتصال الحكومي، المتحدث باسم مجلس الوزراء الأردني، الدكتور مهند المبيضين، إنه يقترح وبمبادرة من الأردنيين، اعتماد يوما للعمل لصالح إسناد الحكومة في دعم أهالي قطاع غزة بالمساعدات، بدلا من الدعوات للإضراب، وفقا لوكالة "عمون" الأردنية.
وأوضح المبيضين أن "الجماهير في الدول المشاركة في الإضراب تسعى لدفع حكوماتها لأن تحقق تقدما أكبر في موقفها للتضامن مع غزة وأهلها، وأخذ مواقف أكثر حسما، ولكن في الأردن فمواقفنا واضحة من بداية الأزمة، سواء باتخاذ خطوات عملية، مثل سحب السفير الأردني من تل أبيب، وإبلاغ "إسرائيل" بعدم إعادة سفيرها إلى الأردن، بالإضافة إلى عدم التوقيع على اتفاقية المياه مقابل الطاقة".
كما لفت إلى أن "موقف الحكومة الأردنية والقوى السياسية في البلاد، إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متقدم على جميع دول العالم".
وبيّن في هذا السياق: "لقد أرسلنا مساعدات وقمنا بالإنزال الجوي للمساعدات، وهنالك مستشفى ميداني في القطاع، ولدينا في الضفة أيضا". وأضاف وزير الاتصال الحكومي الأردني أن "دعوات الإضراب جاءت من أجل ضغط شعوب العالم على حكوماتها، بينما نحن موقفنا ربما نكون متقدمين او في خط مواز مع الموقف الشعبي". ودعا الوزير القطاعات التجارية في الأردن، للالتزام بأعمالها.
وأطلق نشطاء في مختلف أنحاء العالم، أمس دعوات لتنفيذ إضراب عالمي تضامنًا مع قطاع غزة الذي شهد دمارا غير مسبوق بفعل الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي راح ضحيتها ما يقرب من 18 ألف قتيل. يسعى النشطاء من خلال حملتهم إلى الضغط على الدول الداعمة لإسرائيل لوقف الحرب على غزة، وتفاعل عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل مع هاشتاغ strikeforgaza أو "إضراب من أجل غزة". وتأتي الدعوات للإضراب العالمي تعبيرا عن رفض ما وصفه بعض النشطاء بـ"المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة"، والمطالبة بوقف إطلاق النار، وذلك بعد فشل الاحتجاجات المعارضة للحرب في وقف الحرب الإسرائيلية.
ونشرت تفاصيل الدعوات على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ يعتزم المشاركون في الإضراب التوقف، يوم الاثنين المقبل، عن استخدام مركباتهم وعن التسوق واستخدام البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم، كما دعوا للإضراب عن الذهاب إلى المدارس والجامعات، اليوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.