أفادت صحيفة أمريكية نقلا عن مصادر أوكرانية وأمريكية، بأن المدربين الأمريكيين قاموا بتدريب القوات الأوكرانية على شن هجوم مضاد على الطريقة الأمريكية، كما حدث سابقًا في أفغانستان أو العراق أو فيتنام، لكن هذا النهج لم ينجح.

وقالت الصحيفة: "تم بناء الهجوم المضاد لعام 2023 بشأن إعادة تشكيل الجيش الأوكراني على غرار الولايات المتحدة. ويقول النقاد إن الولايات المتحدة استخدمت هذا النهج في فيتنام والعراق وأفغانستان، ولكن دون جدوى إلى حد كبير".

وأشارت الصحيفة نقلا عن المصارد إلى أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية خلال الهجوم المضاد كانت كبيرة، وتبين أن خطوط الدفاع الروسية أقوى بكثير مما كان متوقعا في الغرب. ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإنه في ألمانيا، تدربت القوات الأوكرانية على اختراق دفاعات أضعف بكثير من تلك التي واجهتها.

ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.

وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.

ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.

وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.