أفادت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية بأن الولايات المتحدة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة مظاهرات لاحقت الرئيس جو بايدن في جولاته، مطالبة بوقف العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، ومتهمة بايدن بأنه شريك في الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع.
وأوضحت الصحيفة أنه ومن أمام البيت الأبيض وخلال حفل جمع التبرعات لحملة بايدن للانتخابات الرئاسية 2024، إلى حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد في كولورادو وماساتشوستس ونيفادا وكاليفورنيا وبنسلفانيا تواجد المتظاهرون في كل مكان، وهم يهتفون “العار.. بايدن لا يمكنك الاختباء” و”نحن نتهمك بالإبادة الجماعية في غزة” و”أوقفوا إطلاق النار الآن”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وخلال وجود بايدن في فيلادلفيا رفع المتظاهرون خارج فندق هيلتون، الذي استضاف حفل استقبال للحملة الانتخابية لافتة كبيرة كتب عليها “الإبادة الجماعية جريمة يرتكبها جو ونتنياهو النازي” في إشارة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما هتف المتظاهرون لحق الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية ولضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه أثناء وجود الرئيس بايدن يوم الجمعة الماضي في لاس فيغاس ونيفادا وسانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا تجمع عشرات المتظاهرين يحملون العلم الفلسطيني واللافتات التي أكدت على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، مبينة أن ما تظهره هذه الاحتجاجات التي تعمّ الولايات الأمريكية هو أن نهج بايدن في التعاطي مع (العدوان الإسرائيلي) على غزة سبب ردود فعل غاضبة في المجتمع الأمريكي ونقمة على سياسة الإدارة الأمريكية.
بايدن يعلق على التقارير بشأن بدء إسرائيل إغراق أنفاق قطاع غزة بمياه البحر
علق الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء، على التقارير التي أفادت بأن إسرائيل بدأت بإغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر لتدمير شبكة الأنفاق، التي زعمت أن "حماس" تستخدمها.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني فولاديمير زيلينسكي، أوضح بايدن: "على الرغم من أنني سمعت تأكيدات بأنه لا يوجد رهائن محتجزون حاليا في تلك الأنفاق، فإن الإدارة لم تتمكن من تأكيد ذلك بما لا يدع مجالا للشك..لكنني أعلم أن كل وفاة لشخص مدني هي مأساة مطلقة". وأشار بايدن إلى أنه أجرى محادثات مع نتنياهو "للتركيز على حماية حياة المدنيين عندما يكون ذلك ممكنا، حتى في أعقاب الفظائع التي ارتكبت في هجوم حماس في 7 أكتوبر".
وأردف: "أعتقد أننا أوضحنا الأمر للإسرائيليين وهم يدركون أن الإجراءات التي يتخذونها يجب أن تكون متسقة مع محاولة بذل كل ما هو ممكن لمنع تعرض المدنيين الفلسطينيين الأبرياء للأذى والقتل والضياع، وما إلى ذلك"، لافتا إلى "مجموعة من الجهود بذلتها إدارته لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، كما أشاد بإسرائيل والدول العربية المشاركة في تقديم المساعدات، بما في ذلك الغذاء والوقود. وأكد بايدن أن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين سيسافران إلى إسرائيل هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مهمة، وهما مستشار الأمن القومي جيك سوليفان حيث سيجتمع مع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي "لتأكيد التزامنا تجاه إسرائيل وكذلك الحاجة إلى حماية حياة المدنيين وضمان تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية ووصولها إلى غزة للمدنيين الفلسطينيين"، كما أن وزير الدفاع لويد أوستن سيسافر أيضا إلى المنطقة لـ"تكثيف الجهود الدولية لحماية التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر".
وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن "الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم بدأوا إجراء "اختبارات دقيقة" لإغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر"على نطاق محدود" لمعرفة ما إذا كان ذلك سيعمل على تدهور شبكة الأنفاق على نطاق أوسع".
وتابع المسؤول: الإسرائيليون ما زالوا غير متأكدين مما إذا كانت هذه الخطة ستنجح أم لا، لكنهم أكدوا للولايات المتحدة أنهم حريصون على اختبارها فقط في الأنفاق التي لا يعتقدون أن هناك رهائن محتجزين فيها".
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق أنه يعتقد أن 135 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حركة "حماس".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، زعم الجيش الإسرائيلي أنه "دمر ما لا يقل عن 500 فتحة نفق في غزة وحدد موقع أكثر من 800 منها حول القطاع".
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ67 وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع.