سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إسرائيل تطلب نشر قواتها على معبر رفح..فهل يوافق الجيش المصري..أم أنه قد يدخل في حرب معها؟!


كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن طلب تل أبيب للقاهرة السماح لها بنشر قوات إسرائيلية على معبر رفح، من أجل إحباط أي محاولة "لتهريب أسرى إسرائيليين أو هروب قادة حركة حماس داخل سيناء".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن إسرائيل تدرس حاليا إدارة "محور فيلادلفيا" – محور صلاح الدين – المتاخم للحدود المصرية مع قطاع غزة، مضيفة أن معالجة محور فيلادلفيا مسألة معقدة بشكل خاص.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بحسب التقديرات، يبدو أن الحرب ستدخل مرحلة جديدة بعد انتهاء العملية المكثفة الحالية في خان يونس وحي الشجاعية ومخيم جباليا، وربما أيضا في مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة.
وبحسب هذا التقييم فإن النشاط في مدينة رفح الفلسطينية التي تقع على حدود مصر وفي أقصى جنوب القطاع سيتم بشكل مختلف، بأشجار أقل وأكثر تركيزا على الغارات الموضعية، بعد انتهاء النشاط الحالي في خان يونس.
وتابعت: "في أي سيناريو فإن الانتقال إلى المرحلة التالية سيتضمن قتالاً شاقاً وطويلا، حتى لو كانت خصائصه مختلفة مقارنة بالمناورة البرية التي تم تنفيذها حتى الآن.. نحو زيادة الهجمات، فالإنترنت مقطوع في غزة؛ وأصيب ثمانية مقاتلين إسرائيليين بجروح خطيرة في الشجاعية وفي هذا السياق، من المتوقع أن يكون التعامل مع طريق فيلادلفيا قضية معقدة بشكل خاص، لأنه حتى في اليوم التالي لرغبة إسرائيل في التنصل بشكل كامل من المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة، والذي يعني أن جميع البضائع يجب أن تستمر في الوصول عبر مصر - حتى لو اجتاز بعضها التفتيش في معبر كيرم شالوم في الأراضي الإسرائيلية".
وأضافت : "ينبغي لهذه القضية أن تصل إلى حل سياسي خلاق في المثلث الإسرائيلي - الأميركي - المصري. وإلى جانب حل مشكلة أنفاق التهريب، سيكون على الطرفين إيجاد حل مبتكر لمسألة الإشراف على معبر رفح ودخول البضائع وتواجد إسرائيلي بالمعبر".
وأوضحت الصحيفة أن هناك قضية هامة أخرى تجري مناقشتها حاليا وهي "المنطقة الأمنية"، أو المحيط الأمني الذي ينبغي أن يكون جزءا هاما من اليوم التالي للتسوية في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن "المنطقة تبعد حوالي كيلومتر واحد عن حدود قطاع غزة وهي ليست تحت السيطرة الإسرائيلية، ولكنها ضرورية لتوفير الحماية لسكان الجنوب وبالتالي يجب أن يكون هناك تواجد إسرائيلي كامل بتلك المنطقة المتاخمة لحدود مصر".

"الجيش المصري قد يدخل في حرب مع إسرائيل".. محللة مصرية تعلق على حديث حاخام إسرائيلي عن سيناء والنيل

علقت الخبيرة المتخصصة في "تحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني" رانيا فوزي، على تصريحات الحاخام الإسرائيلي عوزي شرباف، حول "عودة الاستيطان إلى غزة، وأن سيناء ونهر النيل أراض إسرائيلية".
وقالت فوزي: إن "تصريحات الحاخام عوزي شرباف تنضم إلى فتاوى الحاخامات التي دعت بعد عملية طوفان الأقصى إلى إعادة احتلال غزة وإعادة ضم المستوطنات التي تم تفكيكها عام 2005 بعد خطة فك الارتباط والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة".
وتابعت: "أما مخطط إعادة احتلال سيناء هو أمر مستبعد ووهم في مخيلة الاستخبارات الإسرائيلية التي تعتمد في رسم مخططاتها على فتاوى المتشددين دينيا أمثال هذا الحاخام المتطرف وغيره من القائمين على السعي لتنفيذ مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء، والذي يشرف عليه شخصيا جيورا أيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق واحد المقترحين السابقين لهذا المخطط والذي تم ضمه إلى طاقم في وزارة الدفاع الإسرائيلية لرسم مخططات اليوم التالي بعد الحرب".
ونوهت فوزي بأن "فتوى هذا الحاخام المتطرف تستند إلى ما ورد في سفر التكوين بشأن الوعد الإلهي لإبراهيم بالأرض من نهر مصر إلى نهر الفرات، وهي فكرة استحالة تحقيقها وتحطمت تماما بعد حرب أكتوبر ومن المستبعد حدوثها خاصة أن الجيش المصري بعد تعديل البند الأمني يبسط كامل سيطرته على سيناء بما فيها المناطق منزوعة السلاح".
واختتمت: "وبالتالي مثل هذه الفتاوى المتطرفة من شأنها أن تزيد من حالة التوتر بين البلدين وحال استمرت إسرائيل في التبجح والمضي في محاولة فصل شمال القطاع عن جنوبه لتنفيذ مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء، قد تفكر مصر في إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وهو ما سيفتح على إسرائيل نيران الجبهة الجنوبية وفرص الهجوم متعدد الجبهات على حدودها بما يقلب أمور رأسا على عقب حسب كل تقديرات الخبراء في إسرائيل بأن دخول الجيش المصري في حرب متعددة الجبهات عليها سوف ينذر بإزالتها من على الخريطة إلى الأبد".
وكان الحاخام المتطرف قد قال خلال مؤتمر "الاستيطان في قطاع غزة"، الذي عقد بتل أبيب وبحضور أعضاء الكنيست، وفق صحيفة "هآرتس" إن "أمام إسرائيل فرصة تاريخية عظيمة لاستعادة أراضيها التوراتية".
وتابع: "قطاع غزة هو القضية، وفي هذه المرحلة العظيمة لدينا فرصة تاريخية مع اقتراب مجيء المسيح، فنحن في أيام فتح لنا فيها فتحا عظيما للاستمرار في تحرير أرض إسرائيل في جنوب البلاد في غزة وما حولها".
وأضاف قائلا: "لا شك إننا في حاجة إلى الصلاة وبذل كل ما في وسعنا من أجل تحرير منطقة سيناء بأكملها حتى نهر النيل، فهذه المنطقة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل وهي مقدسة بقدسية أرض إسرائيل".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,