رغم الأدلة والشهود.. تبرئة عناصر الشرطة الأمريكية المتهمين بقتل رجل من أصول إفريقية
رغم الشهود والأدلة الواضحة بالفيديو والتي انتشرت على نطاق واسع عام 2020 برأت محكمة أمريكية في تاكوما بولاية واشنطن عناصر الشرطة الثلاثة المتهمين بجريمة قتل الشاب ذي الأصول الأفريقية الذي أثارت استغاثته لنجدته من الموت آنذاك احتجاجات كبيرة في الولايات الأمريكية.
وذكرت وكالة رويترز أنه تمت تبرئة العناصر الثلاثة من ارتكاب أي مخالفات جنائية، فيما يتعلق بحادثة مقتل مانويل إليس البالغ من العمر 33 عاماً على الرغم من إفادة الشهود العيان وأدلة الفيديو التي تم تقديمها في المحاكمة، وتظهر عناصر الشرطة وهم يخنقون إليس ويصعقونه بمسدس الصعق في الثالث من آذار 2020.
وبينت الوكالة أن المحكمة وجدت أن الشرطيين كريستوفر بوربانك وماثيو كولينزغير مذنبين بتهمتي القتل والقتل غير العمد، بينما خلصت لاحقاً إلى أن شرطياً ثالثاً وهو تيموثي رانكين غير مذنب في جريمة قتل إليس بعد محاكمة استمرت أكثر من شهرين. وأظهرت لقطات فيديو الشرطي كولينز وهو يمسك برقبة إليس الذي كان على الأرض بينما استخدم الشرطي بوربانك مسدس الصعق في ضرب الشاب، وسُمع إليس وهو يقول مراراً “لا أستطيع التنفس يا سيدي” ليؤدي ذلك إلى وفاته أمام المارة.
وكان محامو الدفاع عن عناصر الشرطة زعموا أنهم أوقفوا إليس لأنه كان يقترب من سيارة تنعطف عند تقاطع طرق، بينما قالت شاهدة عيان: إنها رأت “إليس” واقفاً عند التقاطع عندما استدعاه الشرطيون إلى سيارتهم
وأكد شهود آخرون أن عناصر الشرطة هم كانوا المعتدين وهاجموا إليس دون استفزاز خلال وقوفه على الرصيف، وأضافوا: إنهم لم يروا إليس يقاوم وخلص الطبيب الشرعي في مقاطعة بيرس إلى أن وفاة إليس كانت عملية قتل بسبب الحرمان من الأكسجين.
وحدثت واقعة مقتل إليس قبل أسابيع من مقتل جورج فلويد على يد شرطيين في ينيابوليس، وهو ما أجج احتجاجات استمرت شهوراً في أنحاء العالم ضد العنصرية ووحشية الشرطة.
وبعد إعلان الحكم بوقت قصير تجمع العشرات في أحد شوارع تاكوما وأعاقوا حركة المرور وهتفوا باسم إليس وشعار “لا عدالة، لا سلام” وحثوا المارة على الانضمام إلى الاحتجاج.