سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بايدن يوقع حكم إعدام أوكرانيا.. واشنطن هي المستفيد الرئيسي من الصراع في أوكرانيا بينما تتكبد أوروبا خسائر ضخمة


اعتبرت ضابطة الاستخبارات الأمريكية السابقة ريبيكا كوفلر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع على "حكم الإعدام" بحق أوكرانيا عبر سياسة دفعها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأشارت استخباراتية البنتاغون السابقة في مقالها بمجلة "نيوزويك" إلى أن "السجال" الدائر بين الإدارة في البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي بشأن قضية إقرار التمويل الإضافي لأوكرانيا، انتهى بتأجيل مشرعي الكونغرس هذه القضية إلى يناير المقبل.
ولفتت كوفلر إلى أنه بغض النظر عما سيشهده يناير بخصوص تلك القضية، فإن مصير أوكرانيا واضح ويتجلى بـ"المزيد من الموت والدمار للبلد، والمزيد من شلالات الدم في عام 2024". وبحسب وصفها فإن بايدن مسؤول عن "سحق وهلاك أوكرانيا والأوكرانيين"، مستندة في قولها إلى مثابرة الرئيس الأمريكي الحالي، نائب الرئيس السابق في حقبة باراك أوباما، على لعب ذات الدور فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، واتباعه مع فريقه استراتيجية خطيرة لدفع كييف نحو الحصول على عضوية الناتو. وأضافت: "هذا بمثابة التوقيع على حكم الإعدام لأوكرانيا، فلن يسمح أي قائد عسكري عاقل لتحالف معاد بالتواجد على بعد أكثر من ألف ميل من حدوده. لن يسمح أي قائد أمريكي للصين أو روسيا بنشر قوات في المكسيك أو كندا".. على حد تعبير الاستخباراتية الأمريكية.
وأردفت في مقالها: "نتيجة لذلك، قرر بايدن استخدام الشعب الأمريكي كبقرة حلوب والأوكرانيين وقودا للحرب".. في حين أطلقت واشنطن، للتغطية على إخفاقاتها، "حملة دعائية" أصرت من خلالها على أن الولايات المتحدة تساعد أوكرانيا، الدولة الأكثر فسادا. وكتبت كوفلر: "يتم حاليا تدمير قطاع الصناعة والبنية التحتية والأساس الزراعي في أوكرانيا، وأصبحت البلاد "خاوية من السكان". وقالت: "رغم ذلك، يواصل بايدن محاولة إجبار الكونغرس على تخصيص مليارات أخرى لنظام كييف، وكأن لسان حاله يقول للأمريكيين إن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى".. وإذا لم يوقف الكونغرس بايدن، فإن مذبحة الأوكرانيين ستستمر حتى عام 2024 وما بعده".

واشنطن هي المستفيد الرئيسي من الصراع في أوكرانيا بينما تتكبد أوروبا خسائر ضخمة

أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من الصراع الجاري في أوكرانيا، بينما تتكبد الدول الأوروبية خسائر جمة جراء الصراع. فيينا - سبوتنيك. وقال أوليانوف خلال مقابلة مع "سبوتنيك": "على حد علمي، الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من الوضع الحالي في أوكرانيا، فواشنطن تجني الكثير من المال من هذا الصراع، بينما تخسر أوروبا الكثير، كما هو الحال مع ألمانيا. أي أن هذا يأتي على حسابهم، لكن الأوروبيين يتبعون إملاءات واشنطن".
وأشار أوليانوف إلى أنه في عام 2022 خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/نيسان كانت روسيا وأوكرانيا على وشك توقيع اتفاقية سلام لإنهاء القتال، لكن البريطانيين والأمريكيين عارضوا الاتفاقية.
وأشار أوليانوف إلى أن نهج الدول الغربية القائم على رفض الدبلوماسية مع روسيا، وإرسال الأسلحة إلى كييف أثبت أنه غير مجد.

وتابع قائلا:
"في اعتقادي بشكل عام، أصبح من الواضح أن السياسة الحالية القائمة على تجاهل الدبلوماسية من ناحية، وإمدادات الأسلحة الضخمة من ناحية أخرى لا تجدي نفعًا، ومن هذا المنطلق، لا مفر من أن تتوصل بعض البلدان على الأقل إلى الاستنتاجات المناسبة. أعتقد أن هذا سيحدث".
في الوقت نفسه، اعتبر أوليانوف أنه من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كان هناك عدد كبير من معارضي تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا في الدول الغربية يسمح بالحديث عن وصول بعض البلدان إلى استنتاجات مناسبة، مضيفا "سأمتنع عن تقديم توقعات بعيدة المدى.. المستقبل سيخبرنا".
وفرضت الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة على روسيا بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير/شباط 2022، في محاولة للضغط على موسكو وعرقلة أهداف العملية العسكرية. وعلى الرغم من أن العقوبات جاءت بنتائج عكسية على اقتصادات الدول الأوروبية، واصلت الأخيرة بقيادة الولايات المتحدة إرسال مساعدات عسكرية ومالية بعشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا، غير أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة بأن كل هذه الإجراءات لن تثنيها عن مواصلة عمليتها العسكرية لحين تحقيق كافة أهدافها، وعلى رأسها تحييد التهديدات الموجهة لأمن روسيا.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,