أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، في بيان لها، أنّ "العدو خسر الكثير من إمكانية الرؤية والتنصت لاستهداف المقاومين ومراقبة تحركاتهم، وتعويضاً لهذا، عمد العدو إلى اختراق الكاميرات المدنية في القرى الأمامية للاستفادة منها".

وأضافت أنّ "العدو يستفيد من المادة البصرية في جمع معلومات تتعلق بالمقاومة، وحركة الإخوة المجاهدين لاستهدافهم". وعليه، أهابت المقاومة في لبنان باللبنانيين الموجودين في القرى الأمامية، "فصل الكاميرات الخاصة أمام منازلهم ومؤسساتهم عن شبكة الإنترنت، والمساهمة في إعماء العدو أكثر، عن بعض ما يقوم به مجاهدو المقاومة من أنشطة أو تحركات".

واستهدفت المقاومة خلال مواجهاتها المستمرة مع الاحتلال على الحدود مع فلسطين المحتلة، منظومة التجسس الإسرائيلية التي زرعها الاحتلال بعد عام 2006، لمراقبة المقاومة وتحركاتها. وكانت "إسرائيل" قد نصبت عشرات أبراج وكاميرات المراقبة وأجهزة التنصت عند الحدود مع لبنان، بكلفة وصلت إلى مليارات الدولارات.

نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان، في وقت سابق، مشاهد لاستهداف وسائط الجمع الحربي للاحتلال على الحدود. وقالت في بيان، إنّ "المواقع التي أنشأها الكيان عند الحافة الأمامية للخط الحدودي، ليست مواقع دفاعية، كما يزعم الاحتلال، بل هي عدوان على لبنان، لا يقل خطراً عن الغارة والمدفع والصاروخ". وأضافت أنّ هذه المواقع "هي قواعد تجسس وقرصنة واستباحة، تصل إلى أبعد من الحدود اللبنانية، وتخترق خصوصيات اللبنانيين في كل مكان من دون استثناء". وتتضمن وسائط الجمع الحربي، أنظمة ليزر لتحديد المسافات، وأنظمة تنصت سمعية، وأنظمة تنصت على الأجهزة اللاسلكية والاتصالات، بالإضافة إلى أنظمة رؤية ليلية ونهارية مع مناظير مقرّبة تصل إلى مسافة 5 كيلومترات.