يتضمن إغراءات لمصر.. مخطط إسرائيلي بمباركة أمريكية لتهجير الغزيين ومخيمات ضخمة للفلسطينيين بطلب من السيسي
كشف مصدر مطلع لوكالة "نوفوستي" عن وجود خطط للحكومة الإسرائيلية لتوطين عدد كبير من الفلسطينيين من قطاع غزة في مصر بذريعة ضمان سلامتهم خلال المرحلة النشطة من الحرب. وقال المصدر: "بحسب المعلومات المتوفرة، تمتلك الحكومة الإسرائيلية خططا لإعادة توطين عدد كبير من الفلسطينيين من قطاع غزة في مصر بحجة ضمان سلامتهم خلال المرحلة النشطة من العملية العسكرية وإعادة إعمار القطاع بعد الصراع".
ولفت إلى أنه "في المرحلة الأولى، يمكننا الحديث عن نقل ما لا يقل عن 100 ألف شخص إلى أراضي دولة مجاورة". وأضاف: "في المستقبل، من المخطط ترحيل عدة دفعات أخرى من سكان غزة بهذه الطريقة. وفي الوقت نفسه، من الواضح أن القدس الغربية ليست مهتمة بعودتهم". وبحسب المصدر، فإنه "لضمان موافقة القاهرة التي تعارض حاليا بشكل قاطع مثل هذا السيناريو، فإن المقصود إشراك واشنطن في الأمر". وخلص المصدر إلى أنه "في مقابل الضوء الأخضر من مصر، يقال إن الأمريكيين ملتزمون بدفع تكاليف بناء وتشغيل مخيمات اللاجئين، وسيقدمون لمصر أيضا حزمة كبيرة من المساعدات المالية، وهي دفعة قوية في سياق الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها هذا البلد". وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أكدت يوم الاثنين الماضي، أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن العمل مع دول لتمرير مخطط هجرة طوعية للفلسطينيين "سخيف ومحاولة لتسويق أوهام". وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال جلسة لحزب الليكود، إنه يدفع باتجاه هجرة طوعية لسكان غزة إلى بلدان أخرى، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "العمل جار لإيجاد دول تستوعب سكان غزة كلاجئين".
مصر تقيم مخيمات ضخمة للفلسطينيين بطلب من السيسي
كشف الهلال الأحمر المصري عن إقامته مخيمات ضخمة بطلب من القيادة السياسية المصرية جنوب غرب خان يونس بقطاع غزة.
ويتسع المخيم لأكثر من 6 آلاف شخص، ويوفر كافة الخدمات الإغاثية والطبية بجانب توفير الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والمياه بشكل يومى للمقيمين بالمخيم. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مخيمات ضخمة أقامتها مصر مؤخرا داخل مدينة رفح الفلسطينية بقطاع غزة من أجل إيواء اللاجئين في جنوب القطاع. وقال موقع zman الإخباري الإسرائيلي إن مصر أقامت مخيما ضخما في رفح الفلسطينية، من أجل إبقاء المشكلة داخل حدود غزة، وعدم السماح لها بالتدفق جنوبا نحو شبه جزيرة سيناء. وأشار الموقع العبري إلى أن الأرقام تشهد على مدى تعقيد الوضع في رفح الفلسطينية فقد كان عدد سكان المدينة، في الأيام العادية حوالي 200 ألف نسمة، لكنه أصبح الآن يقترب من المليون نسمة بعد أن فر إليها العديد من سكان خان يونس وانضموا إلى سكان شمال قطاع غزة الذين وصلوا إلى البلدة الحدودية مع مصر مع بداية المعارك في القطاع.
وأكد الموقع الإخباري الإسرائيلي، أن تل أبيب تدرك جيدا أن أي هجوم في هذه المنطقة يمكن أن يؤدي إلى هروب جماعي للاجئين نحو مصر وانتهاك خط الحدود مما قد يؤدي لتدهور العلاقات بين القاهرة وتل أبيب. ولفت الموقع إلى أن مصر استعدت بالفعل لهذا السيناريو وأقامت سدودا ترابية وخنادق على طول السياج قبل شهر ونصف. وقالت وسائل إعلام مصرية إن الهلال الأحمر المصري وبتوجيهات من القيادة السياسية قام بإنشاء مخيم إغاثي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. المرحلة الأولى من إقامة المخيم على وشك الانتهاء وتتضمن إقامة 300 خيمة تستوعب أكثر من 1500 شخص. المخيم الإغاثي بخان يونس يأتي في إطار جهود مصر لتخفيف الأزمة الإنسانية بغزة واستيعاب آلاف النازحين من شماله.