حزب الله ينفي ما أوردته صحيفة لوفيغارو من أسرار عن عملية طوفان الأقصى.. محور المقاومة لن يترك غزة ولن يتأثر بالضغوط مهما كانت
نفى "حزب الله" في بيان له ما أوردته صحيفة "لوفيغارو" عن عملية طوفان الأقصى.
وجاء في البيان: "تنفي العلاقات الإعلامية في حزب الله نفيا قاطعا ما أوردته صحيفة لوفيغارو عما أسمته بعض أسرار عملية طوفان الأقصى، وتعتبر أن ما ورد فيها هو محض خيال لا أساس له، يهدف الى زعزعة الثقة التامة بين حركات المقاومة وفصائلها على امتداد المنطقة والتزامها العلني والعملي وإيمانها الصريح بمقاومة الاحتلال الصهيوني وقد أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وفي خطاب علني شاهده الملايين، أن عملية طوفان الأقصى هي عملية فلسطينية محضة من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ والتوقيت والأهداف". وأضاف البيان: "ولم يكن لدى حزب الله علم بها، وبالتالي كل ما ورد في لوفيغارو هو أكاذيب تجافي الحقيقة وتؤكد انحياز الصحيفة الكامل الى جانب العدو بعيدا عن تحري الدقة والمهنية وسقوطها أخلاقيا ومهنيا مثل كثير من وسائل الإعلام الغربية التي انحازت للظالم والقاتل والمعتدي على حساب الحقيقة والوقائع المجردة والقيم الانسانية." وفي وقت سابق، قالت صحيفة لوفيغارو إن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله علم بمخطط الهجوم قبل نصف ساعة من تنفيذه وذلك بعد الحصول على شهادات من قيادات في حركة حماس في الأردن ولبنان وقطر إضافة لشخصيات مقربة من الحركة في قطاع غزة. وتأتي هذه المعلومات في خضم جدل أثير بعد تصريحات الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف بان عملية طوفان الأقصى جاءت للانتقام من اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
حزب الله: "محور المقاومة" لن يترك غزة ولن يتأثر بالضغوط مهما كانت
قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله اللبناني، الشيخ محمد يزبك، إن "محور المقاومة من اليمن إلى العراق ولبنان، لن يترك غزة وحدها، ولن يتأثر بالضغوطات مهما كانت".
وأضاف المسؤول في حزب الله، أن "عملية "طوفان الأقصى" كشفت زيف ادعاء الغرب بديمقراطية أرادوها لمجتمعاتنا بالحرب والدمار، من أفغانستان إلى العراق إلى سوريا، وها هم يدعمون المذابح في فلسطين وغزة، ولم يتحرك لهم ضمير". وتساءل يزبك: "ماذا ينتظر المجتمع الدولي من باقية للقوانين الدولية بعد سقوطها، في إيقاف الحرب وإدانة العدو الإسرائيلي.. فلا عجب من مجتمع يحمل الضحية المسؤولية مبررا الإجرام". وإذ لفت إلى أن "المقاومة تؤلم العدو اليوم في غزة ولبنان"، أكد أن "محور المقاومة من اليمن والبحر الأحمر إلى العراق إلى لبنان لن تؤثر فيه كل الضغوطات مهما كانت، فالموقف واحد هو إيقاف الحرب على غزة، ومن دونها، فالمحور لن يترك غزة وحدها". وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدا في تبادل القصف خاصة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، ما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع. وحتى الآن، اقتصر تبادل القصف إلى حد كبير على المنطقة الحدودية، رغم أن إسرائيل شنت ضربات محدودة في عمق الأراضي اللبنانية جنوب لبنان. وحذرت إسرائيل من أنها ستكثف عملها العسكري ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله من الحدود. وأعلن حزب الله، عن 5 استهدافات لمواقع إسرائيلية حدودية حتى الآن، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية عدة قرى حدودية لبنانية وأغارت مسيرة إسرائيلية على سيارة مدنية في بلدة عيترون جنوب لبنان، فيما تشهد سماء لبنان بما في ذلك العاصمة بيروت تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي.