49 مصابا خلال 24 ساعة بغزة والجرحى الإسرائيلي يرفضون مجددا لقاء نتنياهو.. عدد جرحى الجيش الإسرائيلي قد يصل إلى 20 ألفا
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 49 عسكريا في صفوفه خلال معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.
ووفق ما أورد موقع الجيش الإسرائيلي، فإن عدد الجنود المصابين في حرب غزة منذ بدء المناورة البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر، بلغ 921، بينهم 206 بحالة حرجة، و340 بحالة متوسطة، وهذه أرقام يستمر الجيش الإسرائيلي بتحديثها يوميا. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، مقتل 3 عناصر في صفوفه، بينهم نائب قائد كتيبة خلال معارك في وسط وجنوب قطاع غزة، ما يرفع إجمالي عدد قتلاه منذ بداية المناورة البرية في القطاع في 27 أكتوبر إلى 167، ومنذ 7 أكتوبر إلى 501. يأتي ذلك، في وقت كشفت القناة 13 العبرية بأن جنودا إسرائيليين أصيبوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة، رفضوا لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما عادهم في مستشفى هداسا بمدينة القدس، أمس الأربعاء. وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها جنود أصيبوا في غزة لقاء نتنياهو، بل تكرر ذلك قبل نحو أسبوع عندما رفض مقابلته عدد من الجنود الجرحى في مستشفى شيبا قرب تل أبيب أثناء زيارته لهم. من الجدير ذكره، أن الحرب في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 21 ألف فلسطيني وجرح نحو 55 ألفا، 70% منهم من الأطفال والنساء، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
كشفت منظمة معاقي الجيش الإسرائيلي أن عدد جرحى الجيش نتيجة الحرب الحالية مع "حماس"، قد يصل إلى 20 ألفا "إذا أدرجنا مصابي اضطراب ما بعد الصدمة".
وقال إيدان كليمان، الذي يرأس منظمة لرعاية المحاربين القدامى المعاقين والتي ترعى أكثر من 50 ألف جندي أصيبوا في الحرب الحالية وحروب سابقة: "لم يسبق لي أن رأيت نطاقا للقتال مثل هذا النطاق وكثافة مثل هذه الكثافة. يجب علينا إعادة تأهيل هؤلاء الجنود". وأشار كليمان، الذي أصيب في قطاع غزة أوائل تسعينيات القرن الماضي، إلى أن "السلطات الإسرائيلية لا تدرك خطورة الوضع"، لافتا إلى أنه ستكون هناك "احتياجات هائلة". لكادر جديد من الجنود الجرحى. وقال كليمان إن منظمته تضاعف قوتها العاملة ثلاث مرات، وتستعين بمعالجين وموظفين لمساعدة المحاربين القدامى الجرحى على التغلب على البيروقراطية، وتحديث مراكز إعادة التأهيل. وأضاف أن عدد الجرحى من المرجح أن يصل إلى نحو عشرين ألفا بمجرد إدراج أولئك الذين سيتم تشخيص إصابتهم بـ"اضطراب ما بعد الصدمة"، لافتا إلى أنه "في حال لم يتلق الجنود الجرحى الرعاية العقلية والجسدية التي يحتاجون إليها، ومن بينها تسهيل وصولهم إلى منازلهم أو سياراتهم، فقد يؤدي ذلك لإعاقة عمليات إعادة تأهيلهم أو حتى منع عودتهم إلى العمل".