يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ86 بتكثيف القصف الجوي والمدفعي لمناطق عدة في القطاع، ولا سيما وسطه وجنوبه، مع استمرار الاشتباكات الضارية بين فصائل المقاومة وجنود الاحتلال، في وقت يتوقع أن يلتئم مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث صفقة تبادل أسرى جديدة. وبينما أعلنت كتائب القسام مواصلة استهدافها آليات الاحتلال واشتباكها مع جنوده بالأسلحة الثقيلة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب ستستمر شهورا عديدة، وذلك في أعقاب إعلان الاحتلال مقتل 3 ضباط -أحدهم رائد في كتيبة الهندسة بلواء غولاني والآخر قائد فريق في دورية جفعاتي- إضافة إلى جندي خلال معارك أمس في غزة، كما أصيب ضابط و3 جنود بجروح خطيرة.

تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً ضدّ القوات الإسرائيلية في محاور التوغل في قطاع غزة، مستهدفة المزيد من الدبابات، ودكَّت حشود الاحتلال بقذائف الهاون، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز بقصف مدفعي متواصل على مناطق شمالي قطاع غزة وشرقي حي الدرج وباتجاه خان يونس والمنطقة الوسطى لقطاع غزة. وأضاف مراسلنا أنّ الاحتلال اعتدى على مخيم البريج والنصيرات ومنطقة دير البلح وسط القطاع، بقصف مدفعي عشوائي. وأعلنت كتائب القسّام - الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف 8 دبابات صهيونية بقذائف "الياسين 105" في حيي التفاح والدرج في مدينة غزة، كما أكّدت أنّ مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوة راجلة تحصنت داخل مبنى في حي التفاح والدرج بكمين محكم، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وتمكن مقاتلو القسّام من قنص جندي صهيوني بسلاح قنص من العيار الثقيل "M99" في منطقة الشيخ عجلين في مدينة غزة. كذلك استهدفت القسّام قوة إسرائيلية راجلة متحصنة داخل مبنى في منطقة الشيخ عجلين بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، وتمكنوا أيضاً من استهداف جيبين عسكريين من نوع همر بالعبوات والاشتباك مع أفرادهما بالأسلحة الرشاشة وإيقاعهم بين قتيل وجريح. وأعلنت أيضاً استهداف دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في منطقة الشيخ عجلين. وفي حي الشيخ رضوان، اشتبك مقاتلو القسّام مع القوات الخاصة الصهيونية المتوغلة هناك، وأوقعوا أكثر من 20 جندياً بين قتيل وجريح، كما استهدفوا دبابة صهيونية من نوع "ميركافا" بعبوة "شواظ". أمّا في مدينة خان يونس، أعلنت كتائب القسّام أنّ مقاتليها دكّوا تجمعين لآليات وجنود الاحتلال في المدينة جنوبي قطاع غزة بقذائف الهاون. كما تم استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في منطقة خزاعة شرقي مدينة خان يونس، ودكوا تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال شرقي خزاعة جنوبي قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون.

وفي رفح، دكَّ مقاتلو كتائب القسّام تجمعات جنود وآليات الاحتلال شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

دورها، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف آلية عسكرية صهيونية بعبوة ناسفة وتدميرها بالكامل شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. كما دكَّ مقاتلو السرايا بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60 محيط منطقة المحطة وشارع 5 في خان يونس، ودكَّوا الحشود العسكرية في منطقة عبسان شرقي خان يونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60. وفي جنوبي دير البلح، دكَّوا الحشود العسكرية لجنود وآليات الاحتلال في محيط المطاحن بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60. واستهدفت سرايا القدس جنود الاحتلال شرقي رفح بوابل من قذائف الهاون.

في غضون ذلك، أعلنت ️كتائب شهداء الأقصى، استهداف جرافة ودبابة صهيونيتين بقذائف "التاندوم" والـ "RPG " في محوري التقدم في خان يونس والتفاح. كذلك، قصف مقاتلو كتائب شهداء الأقصى تجمعاً لجنود الاحتلال وحشوده شرقي خزاعة بقذائف الهاون عيار 120. فيما أحبطت كتائب أبو علي مصطفى محاولة تحرير ضابط إسرائيلي كان بحوزتها، وأكّدت الكتائب أنّ مقاتليها اشتبكوا مع عناصر القوة التي حاولت تحرير الضابط وتدخل الطيران الحربي وقصف المكان فقتل الضابط. وقال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، إنّ ما يجري في قطاع غزة يدلّ على أن قوى المقاومة الفلسطينية ما زالت تمتلك في جعبتها المفاجآت.

ومع استمرار المعارك البرية في القطاع، ومواصلة المقاومة تكبيد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي أمس بمقتل نقيب في الاحتياط في المعارك البرية الدائرة في غزة، وإصابة ضابط وجندي من كلية الهندسة العسكرية بجروح خطرة، من جرّاء صاروخ مضاد للدروع، وذلك في معارك شمالي غزة. وتجاوز عدد القتلى من "الجيش" الإسرائيلي الـ500، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والـ165 منذ بدء المعارك في قطاع غزة.