عثر عمال نظافة في لبنان على جثة امرأة موثقة القدمين داخل كيس ضخم في مكب نفايات، وكان على وجهها آثار ضرب وحول عنقها سلك كهربائي. وأبلغ عمال النظافة السلطات الأمنية، التي باشرت تحقيقات موسعة، انتهت بكشف تفاصيل الجريمة وهوية مرتكبها، إذ تبين أن الجثة لشابة تجمل الجنسية الإثيوبية.

وذكرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري أعطيت الأوامر للقطاعات المختصة للقيام بإجراءاتها الميدانية والاستعلاميّة لكشف ملابسات الجريمة. وجرى تحديد هويّة المجني عليها وهي إثيوبية الجنسية، مواليد عام 1989، واشتبهت شعبة المعلومات بشخص من الجالية السودانيّة، كانت له علاقة عاطفية بالمجني عليها، ويقيم في محلة فرن الشّبّاك.

وتبين أن المشتبه به يعمل "ناطور مبنى"، ومواليد عام 1993، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة تمكّنت دورية الشعبة من توقيفه في مكان عمله وإقامته، وبتفتيشه عثر على صورتين لوثيقتي طلب لجوء باسمين مختلفين. وبالتحقيق معه، اعترف المشتبه به بارتكاب جريمة القتل، بسبب خلافات مع المجني عليها التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية، وأنه بعد نشوب شجار بينهما أقدم على ضربها بطبق زجاجي على رأسها فسقطت أرضًا. وأضاف المتهم أن وجه المجني عليها ارتطم بطاولة زجاجية فتعرضت لخدوش، وبعدها أقدم على خنقها بواسطة "كابل" شاحن هاتف، كما قيّد قدميها بشريط لاصق، ثم وضعها في كيسٍ وألقاه في مكب نفايات. وتبين للسلطات الأمنية أن الجاني دخل إلى لبنان بصورة غير شرعيّة عن طريق سوريا، ويستخدم هويات مختلفة بأسماء أشخاص آخرين بغية التنقل والعمل.