عشرات القتلى في زلزال اليابان وإجلاء أكثر من 51 ألف شخص
أسفر زلزال قوي ضرب وسط اليابان -أول أيام العام الميلادي الجديد- عن مقتل 30 شخصا على الأقل، حيث أعلنت الشرطة وسلطات مقاطعات انتشال جثث من تحت أنقاض مبان منهارة، بينما أمرت الحكومة بإجلاء أكثر من 51 ألف شخص في 5 محافظات. ووقع الزلزال -الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن قوته بلغت 7.6 درجات على مقياس ريختر. وفي وقت لاحق، أكدت الوكالة اليابانية أنها سجلت حوالي 100 هزة في المنطقة بعد الزلزال. وتسبب الزلزال في تدمير مبان وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من المنازل، ودفع سكانا في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة. كما تسبب في موجات -بارتفاع متر تقريبا- في مناطق على طول الساحل الغربي لليابان وكوريا الجنوبية المجاورة.
عمليات إنقاذ
وتم إرسال أفراد من الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ، وتم إغلاق مطار محلي بعد أن أحدث الزلزال شقوقا في مدرجه. ولا يزال حجم الأضرار وعدد الضحايا غير واضح بعد مرور قرابة يوم على الكارثة، إذ لحقت أضرار بالغة بطرق رئيسية مؤدية إلى المناطق الأكثر تضررا مما قوض جهود الإنقاذ. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن أطباء لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى في بلدة سوزو التي تضررت بشدة، وأضافت أن المستشفى يعتمد على مولد كهرباء احتياطي بسبب انقطاع التيار. وقال مسؤولون بمدينة واجيما في إيشيكاوا إن حريقا اندلع وسط المدينة وألحق أضرارا بأكثر من 50 متجرا ومنزلا. وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة "حزام النار" بالمحيط الهادي التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا، وتمتد هذه المنطقة من جنوب شرق آسيا إلى حوض المحيط الهادي، لذلك تفرض السلطات في الأرخبيل معايير بناء صارمة بحيث تكون المباني عموما مقاومة للزلازل القوية، ويعتاد السكان على هذه المواقف التي يستعدون لها بانتظام.