سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أبرز تطورات اليوم الـ89 من العدوان الإسرائيلي.. الاحتلال يتأهب على حدود لبنان ويترقب انتقاما كبيرا بعد اغتيال صالح العاروري والاشتباكات مستمرة شرقي خان يونس وغارات على قطاع غزة


أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود لبنان بعد ساعات من استشهاد صالح العاروري، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وآخرين بينهم اثنان من قادة جناحها العسكري كتائب القسام، بواسطة طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
يأتي هذا التطور بينما توقع مسؤول إسرائيلي "ردا انتقاميا كبيرا" من حزب الله اللبناني الذي تعهد بالرد على عملية الاغتيال، وقد أكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن تل أبيب تقف وراء اغتيال العاروري على الرغم من أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تتبنها رسميا. ومن جانبها، أكدت حركة حماس أن اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي لن يضعفها بل سيزيدها صلابة، في حين عمّ الإضراب الشامل الضفة الغربية حدادا على العاروري.

شهد اليوم، تطورا مفصليا مع اغتيال إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية ببيروت. وفيما استمر الاحتلال بقصف المدنيين وارتكاب المجازر في قطاع غزة، تجاوزت الحصيلة الإجمالية للشهداء 22 ألفا، وارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 57 ألفا، في حين أعلن جيش الاحتلال المزيد من خسائره.

اغتيال العاروري

ونعى رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، من وصفه "بالقائد المجاهد" صالح العاروي والقياديين القساميين سمير أفندي وعزام الأقرع و4 من "كوادر وأبناء حماس". واعتبر هنية في كلمة له أن اغتيال الاحتلال للعاروري وإخوانه من قادة الحركة هو عمل "إرهابي مكتمل الأركان" وانتهاك لسيادة لبنان، مؤكدا أن الاحتلال "لن يفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة". ورغم مراوغة تل أبيب في إعلان مسؤوليتها عن حادثة الاغتيال، وجّه سفيرها لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان التهنئة للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال العاروري، في حين قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.

ارتفاع حصيلة الشهداء

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو 3 شهور على القطاع إلى 22 ألفا و185 شهيدا، و57 ألفا و53 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأكدت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة في القطاع استشهد فيها 207 فلسطينيين وأصيب 338 خلال 24 ساعة.

عمليات للمقاومة

من جانبها استمرت المقاومة في عملياتها ضد جيش الاحتلال حيث بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) صور استهداف قوة خاصة إسرائيلية داخل مبنى بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات وسط جباليا البلد في شمال قطاع غزة. كما بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد جديدة من عملية وصفتها بالنوعية، استهدفت فيها موقع قيادة وسيطرة إسرائيلي جنوب مدينة غزة. من جهته، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام تدمير 71 آلية عسكرية بشكل كلي، أو جزئي خلال 4 أيام. وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام أكدوا قتل 16 جنديا إسرائيليا، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، ونفّذوا 42 مهمة عسكرية أوقعت عددا من الجنود الإسرائيليين قتلى وجرحى، مشيرا إلى أنهم استهدفوا عددا من قوات الاحتلال بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد واشتبكوا معها من المسافة صفر. وقال الناطق باسم القسام إنهم فخّخوا منزلين ونفقين ضد جنود إسرائيليين، وفجّروا ألغاما في آليات إسرائيلية، إضافة إلى تنفيذ عمليتي قنص واستهداف مروحية.

4 شهداء بالضفة

بالتزامن مع الحرب على غزة، استشهد -صباح اليوم- 4 شبان وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال في منطقة الصفحة غرب بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية. وأفاد ناشطون بأن جنود الاحتلال اغتالوا الشبان بعد محاصرتهم في منزل بعد أن شهدت المنطقة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال الساعات الأخيرة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط بجراح متوسطة خلال الاشتباكات. كما واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها بالضفة حيث اقتحمت صباحا مخيمي الجلزون شمال رام الله، وعين السلطان في أريحا بينما سحبت آلياتها من المدينة ومخيمها عقب اشتباكات عنيفة مع مقاومين.

الجبهة اللبنانية

أعلن حزب الله اللبناني أنه نفذ سلسلة عمليات ضد مواقع إسرائيلية من بينها هجوم بطائرة مسيرة على مقر عسكري، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع تابعة للحزب جنوبي لبنان. وقال حزب الله إنه استهدف بمسيّرة انقضاضية مقر القيادة 91 المستحدث للقوات الإسرائيلية في إيليت شمال شرق صفد، وإنها أصابت هدفها بدقة، وفقا لبيان نشره الحزب. من ناحية أخرى، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز بأن مسيّرات إسرائيلية استهدفت أطراف بلدتي بليدا ومارون الراس جنوبي لبنان. كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارة بين بلدتي يارون وبنت جبيل، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات حولا ومركبا وعيترون وعلما الشعب والضهيرة وطير حرفا.

طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات عنيفة جنوب قطاع غزّة ووسطه، واشتباكات عنيفة مستمرة بين المقاومة وقوات الاحتلال في محور القتال شرقي مدينة خان يونس

شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ عنيفة مستهدفةً أرجاء واسعة من المنطقة الوسطى لقطاع غزّة، حسبما أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في غزّة، مؤكّداً أنّ أحزمةً نارية مكثفة نفّذها الاحتلال في مخيم النصيرات وسط القطاع بالتزامن مع سلسلة الغارات. وارتقى عدّة شهداء، إضافةً إلى وقوع إصابات، بقصفٍ إسرائيلي استهدف منزلاً خلف مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" شرقي المغازي. وأكّد مراسلنا أنّ 40 شهيداً و98 إصابة وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزّة أمس فقط. وفي وسط القطاع أيضاً، استهدف قصف إسرائيلي مبنى سكنياً في شارع صلاح الدين مقابل مدخل البريج، كما أطلقت طائرة "كوادر-كابتر" مُسيّرة إسرائيلية النار في محيط المستوصف الحكومي في مخيم المغازي. وتجدّد القصف المدفعي في مخيم 2 ومحيط شارع العشرين في النصيرات. وجنوبي قطاع غزّة، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز بوصول 3 شهداء و10 إصابات إلى مستشفى أبو يوسف النجار، وذلك بعد قصف منزل عائلة النحّال في رفح. واستمرت وتيرة الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال بالارتفاع، تزامناً مع الغارات المستمرة والقصف المدفعي شرقي ووسط خان يونس جنوبي القطاع. واستهدف "جيش" الاحتلال منطقة أصداء في خان يونس بأحزمةٍ نارية سُمعت في رفح جنوبي القطاع، وذلك حسبما أكّد مراسلنا في غزّة. ونفّذت طائرات الاحتلال الحربية غاراتٍ عنيفة على مناطق وسط وجنوبي وسط مدينة خان يونس. بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 22185 شهيداً و57035 إصابة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأفادت الوزرارة بأنّ الاحتلال ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في القطاع خلال الـساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 207 شهداء، وأصيب 338 شخصاً.

وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة لليوم الـ89 من ملحمة "طوفان الأقصى" خوض اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال عند أكثر من محور في قطاع غزّة. من جهتها، أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ مقاوميها تمكّنوا من الاشتباك مع قوة راجلة للاحتلال مكوّنة من 5 جنود من نقطة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأفادت بأنّ المقاومين تمكّنوا من الإجهاز على الجنود وعادوا إلى قواعدهم بسلام. وقالت "القسّام" إنّها استهدفت آليةً للاحتلال ودبابة ميركافا بقذائف "ياسين 105" في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما دكّوا تجمّعاً لآليات وجنود الاحتلال جنوب شرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,