شيّع الإيرانيون، شهداء الاعتداء الإرهابي في كرمان في إيران، بحضورٍ جماهيري حاشد. وخلال كلمة في تشييع الشهداء، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنّ الشهيد قاسم سليماني "كان نموذجاً لصاحب الأعمال الكبرى"، مشيراً إلى أنه "عزز تيار المقاومة في المنطقة ووضع لها الخطط والبرامج".

ولفت رئيسي إلى أنّ "المقاومة في فلسطين استطاعت أن تقف في وجه الاحتلال وتتصدى له"، مضيفاً أنه "يجب أن لا نغفل عن دور الحاج سليماني في الانتصارات التي تحققها اليوم المقاومة".

وأشار إلى أنّ "مخطط أميركا كان تشكيل إسرائيل أخرى في المنطقة، ولكن المخطط فشل بفضل جهود سليماني"، لافتاً إلى أنّ "إيران اليوم هي إيران المقتدرة والبطلة وأصبحت قوة كبرى بفضل توجيهات الإمام القائد (السيد علي خامنئي) وبجهود سليماني".

وأوضح الرئيس الإيراني أنّ "العدو يلمس تضاعف قدرات إيران، والمبادرة هي بيدنا وبيد قواتنا"، مشيراً إلى أنّ "مسؤولياتنا ستكون مضاعفة تجاه دماء شهدائنا". كذلك، شدّد على أنّ "العدو الصهيوني يقتل الأطفال والنساء لأنه وصل إلى مرحلة اليأس"، مؤكداً أنّ "خاتمة طوفان الأقصى ترادف نهاية الكيان". بدوره، شدّد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران، اللواء حسين سلامي، على أنّ بلاده ستنتقم لكافة دماء الشهداء.

وأضاف اللواء سلامي أنّ "أميركا هزمت في العراق وأفغانسان ولبنان وسوريا واليمن، وحصارهم انكسر أيضاً"، مشيراً إلى أنّ "الكيان الصهيوني بذل جهوداً كبيرة للحفاظ على أمنه، ولكن عملية طوفان الأقصى قضت على كل جهوده".

وشدّد على أنّ "المقاومة في فلسطين تكبد يومياً خسائر كبيرة للعدو الصهيوني"، لافتاً إلى وجود "20 قتيلاً من جيش العدو يومياً".

وتابع سلامي بالقول إنّ "جهود الحاج قاسم سليماني قضت على الحركات التكفيرية في المنطقة، وليس لهم اليوم أي دور في الخارطة العالمية"، مؤكداً أنّ "التكفيريين أجبن من أن يواجهوننا وجهاً لوجه، وهدفهم الأطفال والنساء".

وأضاف: "إننا في وسط معركة كبرى وسوف نهزم التكفيريين في كل يوم ولن نسمح للعدو السيطرة علينا وسنحقق انتصارات أخرى"، مردفاً: "لن ننفصل عن ميادين المواجهة وهذه الحشود تؤكد أننا شعبٌ منتصر". يُشار إلى أنّ الرئيس الإيراني تفقد، صباح اليوم، جرحى التفجيرين الإرهابيين في المستشفى فور وصوله إلى مدينة كرمان، كما زار ضريح الشهيد سليماني في "روضة الشهداء". وشهدت مدينة كرمان الإيرانية، الأربعاء، تفجيرين إرهابيين، ناجمين عن عبوتين مفخختين، وقعا على الطريق المؤدية إلى مرقد الشهيد سليماني، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات. وارتفع عدد شهداء التفجيرين إلى 89 شخصاً بعد استشهاد بعض الجرحى، بينهم 12 شهيداً تحت 15 عاماً.