أبرز تطورات.. تقديرات بإعاقة 12 ألف جندي إسرائيلي والمقاومة تلتحم مع آليات وجنود الاحتلال في محاور غزة وصواريخها مستمرة نحو مستوطناته
في اليوم الـ91 للعدوان على غزة، كثف الجيش الإسرائيلي قصف مناطق في وسط وجنوبي القطاع مما أسفر عن شهداء، بالتوازي مع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تحاول توسيع نطاق عملياتها هناك. وبينما أفادت تقديرات بارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين بإعاقات في هذه الحرب إلى أكثر من 12 ألفا، نشر الإعلام الإسرائيلي تسريبات من اجتماع عاصف لمجلس الوزراء شهد صراخا ومشادات بعد تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات عملية طوفان الأقصى. سياسيا، دعت الصين إلى وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العقاب الجماعي للفلسطينيين، في حين تتسارع التحركات الدبلوماسية لتجنب مواجهة أوسع نطاقا بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في غزّة، بأنّ المقاومة تخوض اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة على عدّة محاور في قطاع غزّة، خصوصاً وسط وجنوبي القطاع، في ظل محاولاتٍ إسرائيلية للتقدم، مؤكّداً سماع أصوات انفجاراتٍ تدوي في مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى لقطاع غزّة. وأكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدميرها دبابةً إسرائيلية من نوع "ميركافا" باستخدام عبوّة "شواظ" غربي المغازي وسط قطاع غزّة، إضافةً إلى نجاح مقاوميها في تفجير عبوةٍ شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل أحد المنازل، حيث أوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع. كذلك، استهدفت القسّام تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال في مخيم البريج، وسط القطاع، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، وتمكّنوا من تفجير عبوةٍ مضادة للأفراد في قوّة إسرائيلية متحصنة داخل مبنى في منطقة المغراقة وسط القطاع أيضاً، ودك القوات المتحشدة في نفس المنطقة بقذائف "الهاون"، حسبما أكّد الإعلام العسكري لكتائب القسّام. وفي محاور القتال في خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، دمّر مجاهدو كتائب القسّام دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفتي "الياسين 105 " شمالي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، إضافةً إلى استهداف دبابتين من نفس النوع بقذائف "الياسين 105"، في منطقتي المحطة والكتيبة في المدينة. ودكّت كتائب القسّام تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال في مدينة خان يونس باستخدام قذائف "الهاون". أما في محاور القتال في مدينة غزّة، استهدف مجاهدو كتائب القسّام تجمعاً لجنود الاحتلال بجوار إحدى الآليات الإسرائيلية المتوغلة في حي التفاح بقذيفة "RPG"، مؤكّدين إيقاعهم بين قتيلٍ وجريح، إضافةً إلى تدمير دبابةٍ باستخدام قذيفة "ياسين 105". وفي عمليةٍ مشتركة، أعلنت عنها القسّام، تمكّن مجاهدون من الكتائب بالعمل مع إخوتهم في سرايا القدس، من استهداف تجمع] لقوات الاحتلال في حي التفاح بمدينة غزّة بقذائف "الهاون"، كما استهدفت الكتائب تجمعاً آخر للآليات والجنود بقذائف "الهاون" والصواريخ قصيرة المدى في نفس المنطقة. وبثّت كتائب القسّام مشاهد من التحام مجاهديها مع آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال بمدينة غزّة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّها استهدفت آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف الـ "RPG" شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزّة. وفي بيانٍ مقتضب، أكّدت السرايا أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور وسط مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة. وتبنّت سرايا القدس قصف ميدنة عسقلان المحتلة ومستوطنات منطقة غلاف قطاع غزّة الشمالي برشقةٍ صاروخية مركزة، كما عرضت مشاهد من الرشقات الصاروخية التي دكّت بها المدن المحتلة ومستوطنات الاحتلال والمواقع العسكرية الصهيونية.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، في بياناتٍ مقتضبة، عدّة عملياتٍ قام بها مقاتليها على عدّة محاور للقتال في القطاع، حيث استهدفوا آليةً عسكرية إسرائيلية بقذيفة "RPG" في محور التقدم شرقي مخيم البريج، في الوسط، إضافةً إلى خوض مقاتليها اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم وسط مدينة خان يونس في الجنوب. وتبنّت كتائب الأقصى ضرب مرابض دبابات الاحتلال شرقي منطقة القرارة في خان يونس، بوابل] من قذائف "الهاون" عيار 120 ملم، وإطلاق رشقةٍ صاروخية على غلاف قطاع غزّة الشمالي. وبثّت كتائب المجاهدين مشاهد من استهداف مجاهديها لقوة إسرائيلية متحصنة في أحد المنازل في محور مخيم الشاطئ غربي مدينة غزّة بقذيفةٍ مضادة للأفراد، مؤكدةً أنّ الاستهداف أدى للفتك بالقوة، كما عرضت مشاهد لقصف مجاهديها لتجمعات آليات وجنود الاحتلال في محاور التقدم في مدينة غزّة بالصواريخ. ونشرت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بياناً مقتضباً أكّدت في أنّ مقاتليها استهدفوا آليات "جيش" الاحتلال بالقذائف في محور المحطة وسط خان يونس، وأنّهم أكّدوا وقوع قتلى وجرحى في صفوف العدو. ونشرت كتائب المقاومة صوراً لطائرة استطلاعٍ إسرائيلية أسقطتها، إضافةً إلى عتاد قوةٍ خاصة إسرائيلية أوقعتها في كمين على الأطراف الشمالية وقتلت وجرحت أفرادها.
يُشار إلى أنّ حصيلة القتلى المعلَن عنهم من جنود "الجيش" الإسرائيلي ارتفعت إلى 175 منذ بدء التوغّل البري في قطاع غزّة، و509 منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية ملحمتها "طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقبيل ساعات من دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يومه الـ91، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة ارتفاع حصيلة العدوان إلى ما يتجاوز 22.500 شهيد وصلوا إلى المستشفيات وتمّ تسجيلهم، وإصابة 57.614، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.