إعلام أمريكي: سعي واشنطن للتوسع في القطب الشمالي نذير قلق
أفاد ليام دينينغ، بأن رغبة واشنطن أحادية الجانب في توسيع الجرف القاري الأمريكي في القطب الشمالي ينذر بالخطر للعالم بأسره.
وقال دينينغ لوكالة " بلومبرغ": "الاستيلاء الأحادي من قبل الولايات المتحدة على حوالي 380.000 ميل مربع (984 ألف كيلومتر مربع) من قاع البحر هو نذير خطير للعالم بأسره".
وأشار إلى أن واشنطن قررت أن تقدم لنفسها هدية عيد الميلاد من خلال ضم أرض بمساحة تعادل ولايتي تكساس ونيو مكسيكو.
أعلن نائب رئيس مجلس الفيدرالية الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أن الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعلن مطالبها بالجرف القاري، تتصرف دون أي أساس قانوني دولي، وللمجتمع الدولي الحق في عدم الاعتراف بالحدود الجديدة.
وكتب كوساتشيف على قناته الخاصة على "تلغرام": "يتصرف الأمريكيون اليوم دون أي أساس قانوني دولي على الإطلاق، ما يعني أن المجتمع الدولي لديه كل الحق في عدم الاعتراف بالحدود الجديدة".
ونقلت "بلومبرغ" عن وزارة الدفاع الأمريكية: "إن الجرف القاري هو امتداد للأراضي البرية للبلاد تحت الماء وللولايات المتحدة الحق، وفقا للقانون الدولي، في حماية وإدارة الموارد والموائل الحيوية".
ويشير المنشور إلى أن واشنطن تريد من خلال هذه الخطوة الحصول على المعادن اللازمة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، وبالإضافة إلى ذلك، توجد حقول نفط وغاز في الجرف القاري.
ويذكر أن ما يسمى بالجرف القاري الممتد يحتل منطقة تقع بشكل أساسي في القطب الشمالي وبحر بيرينغ، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية متزايدة تطالب بها كندا وروسيا أيضًا.
وفي وقت سابق، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تنمية منطقة القطب الشمالي بأنها أولوية بالنسبة لروسيا، مضيفا أنه يتم تنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة بنشاط، مثل مركز بناء الهياكل البحرية ذات السعة الكبيرة لشركة "نوفاتيك".
بدوره، أشار السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي كورشونوف، إلى أن روسيا سترد على تعزيز الإمكانات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي بمجموعة من الإجراءات، بما في ذلك التدابير الوقائية.