ردت المقاومة العراقية أمس، على اعتداء الاحتلال الأميركي الذي استهدف شاحنة مدنية قرب معبر البوكمال الحدودي بريف دير الزور، بشن هجوم على قاعدته غير الشرعية في منطقة الرميلان بريف محافظة الحسكة بطائرة مسيّرة أصابت هدفها بدقة، وذلك بعد تعرض قاعدته في «حقل العمر النفطي» بريف دير الزور لرشقات صاروخية.
وذكرت المقاومة في بيان نقلته وكالة «المعلومة» أن مقاتليها استهدفوا قاعدة «الرميلان» أو قاعدة «مطار خراب الجير» التابعة للاحتلال الأميركي بريف الحسكة الشمالي بوساطة طائرة مسيّرة، مؤكدة أن الطائرة «أصابت هدفها بشكل مباشر».
وذُكر أن انفجارات هزت قاعدة «الرميلان»، ناتجة عن تعرضها لهجوم بالطائرات المسيّرة الانتحارية استهدفها بشكل مباشر.
وأن «أصوات الانفجارات الناتجة عن الهجوم عبر تلك الطائرات مع قذائف المضادات الجوية في القاعدة، سمعت في جميع أرجاء المنطقة المحيطة بها، وهو الهجوم الـ16 الذي تتعرض له القاعدة خلال الأيام الـ60 الماضية».
وأكدت أن عدداً من الطائرات المسيّرة الانتحارية سقطت في ساحة القاعدة، ضمن مدرج مطار خراب الجير، وسط أنباء عن سقوط خسائر بشرية ومادية.
وفي وقت سابق أمس، أكدت الوكالة، أن سلسلة انفجارات عنيفة هزت قاعدة الاحتلال الأميركي في «حقل العمر النفطي» بريف دير الزور الشرقي، نتيجة رشقة صاروخية تعرضت لها.
وأضافت إن المضادات الجوية الأميركية المكلفة حماية القاعدة، حاولت جاهدة التصدي للهجوم الصاروخي، لكن دون جدوى.
ولفتت إلى أنه فور الاستهداف الصاروخي، شهدت أجواء المنطقة وشريط نهر الفرات تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي التابع للاحتلال الأميركي مع استنفار كبير لقواته داخل القاعدة وللمسلحين الموالين له في محيطه، في إشارة إلى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
إلى ذلك أُفيد أمس أن سلسلة انفجارات هزت وسط حقل «كونيكو» للغاز الطبيعي، الذي يتخذه جيش الاحتلال الأميركي قاعدة غير شرعية له بريف دير الزور.
حيث أن القاعدة تعرضت لقصف صاروخي عنيف، حيث سُمع دوي أصوات سلسلة انفجارات من داخل القاعدة الأميركية التي يتخذها الجيش الأميركي ضمن الحقل.
كما استهدفت المقاومة العراقية بالطيران المسيّر قوات الاحتلال الأميركية في قاعدة رميلان غير الشرعية بريف الحسكة.
وأول من أمس، ذكر مصدر أن قوات الاحتلال الأميركي اعتدت بالقصف على شاحنة مدنية قرب معبر البوكمال الحدودي بريف دير الزور بطائرة مسيرة، وقال المصدر: إن «الاستهداف أسفر عن وقوع انفجارات قوية واشتعال النيران».
بموازاة ذلك، أجرت قوات الاحتلال الأميركي بمشاركة ميليشيات «قسد» تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، في قاعدة «قسرك» بريف الحسكة الشمالي، حيث سمع أصوات انفجارات عدة في منطقة القاعدة، نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة وضرب أهداف وهمية، بإسناد جوي، لرفع الجاهزية القتالية للقوات، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة العراقية استهدافها قواعد الاحتلال الأميركي في كلّ من سورية والعراق، وفي هذا الإطار، أعلنت، أول من أمس الأحد، استهداف قاعدة «قسرك» إضافة إلى قاعدة «عين الأسد» غربي العراق.
وفاق عدد الاستهدافات التي طالت قوات الاحتلال الأميركي على كلّ من الأراضي السورية والعراقية الـ120، منذ 17 تشرين الأول الماضي، وتستهدف المقاومة العراقية هذه القوات نظراً للدور الرئيس الذي تؤدّيه واشنطن في الحرب على غزة.
ولا تقتصر استهدافات المقاومة العراقية على القوات الأميركية، بل طالت أهدافاً إسرائيليةً أيضاً، حيث أعلنت الأحد أيضاً، استهدافها قاعدةً تابعةً للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، بالطيران المسيّر.
كذلك، استهدف مقاتلو المقاومة في العراق هدفاً حيوياً في مدينة حيفا بفلسطين المحتلة، في الأيام الماضية، بواسطة صاروخ «الأرقب»، وهو صاروخ «كروز» مطوّر بعيد المدى.